اعتبر المحلل السياسي، وأستاذ الفلسلفة السياسية، عبد الرحمان بن شريط، أن أهم ما ميز الانتخابات الرئاسة الحالية، هو تراجع عدد المترشحين للانتخابات، واقتصار القائمة على ثلاثة مرشحين فقط بدل خمسة أو أكثر.
أشار المحلل السياسي عبد الرحمان بن شريط إلى غياب التنوّع الأيديولوجي في الساحة السياسية الجزائرية
وأشار عبد الرحمان في السياق في حديث إلى "الترا جزائر"، إلى غياب التنوّع الأيديولوجي في الساحة السياسية الجزائرية، إذ كان من المفروض حسبه، أن تكون هناك طوائف تمثّل تيارات معينة، موضحًا أن الاختيار في الاستحقاقات، صار منصبًا على اختيار الأشخاص بدل اختيار الأحزاب.
وردًا على سؤال متعلق بالرئاسيات، أجاب بن عبد الرحمان أن الرئاسيات هي أهم صورة من صور الديمقراطية، ونوع من الضمان السياسي لديمقراطيى الحكم، والعودة إلى الحاكم الأساسي وهو المواطن، على حدّ تعبيره.
وعلق: "قبل ظهور الديمقراطية، كان سائدًا أن تحتكم القبائل والتجمعات إلى رأي الجماعة، ولذلك لا يمكن القفز اليوم على لازمة اختيار الرئيس".
وبالإضافة إلى تقلص عدد المترشحين، يضيف محدث "الترا جزائر"، تقلص عدد الأحزاب وجفّت قواعدها الشعبية واختفت مرجعياتها.
وفي رده على سؤال متعلق بمشاركة حزبين أحدهما يمثل التيار التقدمي الديمقراطي، وآخر يمثل التيار الإسلامي، أكد عبد الرحمان بن شريط، أن تمسّك الأحزاب بأيديولوجيا معينة، لا يعني وجود تنوع أيديولوجي على مستوى القواعد الشعبية.
وأشار المتحدث، إلى وجود بعض الأحزاب السياسية، التي تتبنى خطابًا معارضًا، واعتبر أن خطاباتها لا ترقى إلى الطرح الأيديولوجي، وأنها تمثل مجموعات وأقليات جهوية وتتبنى خطابات متطرفة.