شرح الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أسباب حذفه لتدوينة تتحدّث عن "تضخيم أرقام المشاركة في الانتخابات الرئاسية".
مقري: لقد كان هدفي من النشر هو أن أكون جزء من المدافعة للضغط على السلطات حتى لا يتم العبث رسميا بالأرقام
وأكد مقري، في منشور له على صفحته على "فيسبوك" أنه "لقد كتبت منشورا عن نسبة المشاركة في الانتخابات ثم سحبته بالفعل وسبب ذلك أن الفريق الذي يشتغل معي اعترض على النشر".
وأضاف: "بالعادة قليلا ما أنشر مساهماتي بنفسي، خصوصا ما يتعلق بوقت أو توقيت النشر، وسبب اعتراض فريقي الإعلامي أن المنشور ليس فيه قيمة مضافة من حيث أن مشكلة نسبة المشاركة تملأ صفحات الوسائط الاجتماعية، وأنه يستحسن التعليق على الأرقام بعد ظهور النتائج الحقيقية، لا سيما وأن الرقم المنتشر هو رقم مضلل يتعلق بمعدل نسب المشاركة الولائية وليست نسبة مشاركة الناخبين الحقيقية".
وأردف: "لقد كان هدفي من النشر هو أن أكون جزء من المدافعة للضغط على السلطات حتى لا يتم العبث رسميا بالأرقام، سواء بالإعلان المضلل أو التضخيم غير الواقعي، غير أن ما وجّهني إليه فريقي هو الأصوب".
وختم: "سأعود إلى تناول الشأن الانتخابي لاحقا بناء على ما سيتأكد من نتائج وذلك من خلال عدة مساهمات أبدؤها بمقالين يتعلقان ب أسباب عدم ظهوري في الحملة الانتخابية، وتحليلًا عامًا عن الانتخابات في مجملها من حيث مقدماتها وخلفياتها ونتائجها ومآلاتها.
وفي وقت سابق من نهار اليوم، شكك عبد الرزاق مقري، في الأرقام المعلنة عن مشاركة الجزائريين في الانتخابات الرئاسية، ووصفها بأنها ضخمت بشكل واضح.
وجاء في منشور له على فيسبوك (حذفه بعد ذلك)، أن الرئيس المترشح لعهدة ثانية، عبد المجيد تبون، لم يكن في حاجة إلى التزوير، فقد تجاوز منافسيه فعليًا أضعافًا باعترافهم، على حدّ قوله.
وأضاف: "ولكن تزوير نسبة المشاركة تُلغي مصداقية الانتخابات كلية" .
وأردف: "تضخيم نسبة المشاركة في هذه الانتخابات لم يعرف لها ربما مثيل في تاريخ الانتخابات في الجزائر، من 26% إلى 48% في ثلاث ساعات، أي وكأن ملايين الحزائريين تحركوا بقدرة قادر بشكل مفاجئ، لم ير أحد هذه الحشود".