01-أكتوبر-2020

عبد الرحمان عرعار، رئيس شبكة ندى لحماية الطفل (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

كشف رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندى"، عبد الرحمن عرعار، عن تسجيل 13 حالة اختطاف للأطفال خلال العام الجاري دون تسجيل أيّة ضحية.

عرعار: النزاعات العائلية والانتقام سبب تفشي ظاهرة الاختطاف بالجزائر

وأوضح عرعار، خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن المقاربة الأمنية في معالجة ظاهرة اختطاف الأطفال نجحت إلى أبعد الحدود في ظل تراجع عدد الحالات مقارنة مع السنوات الماضية.

وأرجع عرعار تفشي ظاهرة اختطاف الأطفال إلى عدّة أسباب، أبرزها النزاعات العائلية والرغبة في الانتقام والحصول على الفدية.

كما أوضح المتحدث في السياق أنّ الرغبة في الانتقام تتحوّل في كثير من الأحيان إلى فعل إجرامي، دون نسيان بعض الحالات المتعلقة "بالاختطاف المدني" نتيجة الصراعات العائلية خصوصا بين الأزواج المتواجدين في حالة طلاق.

وعن  توجه الحكومة نحو سن قانون يشدد العقوبات، ما قد يفعّل حكم الإعدام ضد مختطفي الأطفال وقاتليهم، قال رئيس شبكة "ندى" إنّ "الشبكة رافعت منذ سنوات من أجل أن تكون عقوبة الإعدام جزء من الحل وليس كل الحل لمعالجة الظاهرة، خصوصا فيما يخص الاختطاف المتبوع بالقتل والاعتداء الجنسي والتنكيل ضد الأطفال".

وأبرز عرعار أنّه يؤيد المطالبين برفع التجميد على حكم الإعدام استثنائيا فيما يخص الجرائم ضد الطفولة؛ كما أكّد أنّ "فتح حكم الإعدام لكل القضايا مغامرة كبيرة".

وأضاف ضيف الإذاعة الأولى أنه ينبغي للقانون ألّا ينظر فقط إلى زاوية الاختطاف وإنما ينظر إلى جميع الزوايا التي تؤدي إلى الظاهرة، وأن ترافقه سياسات إجتماعية فعّالة.

وأشار عرعار إلى أن "السياسات الاجتماعية المطبقة طيلة العشرين سنة الماضية فشلت لأنها لم تكن ذات نظرة إستراتيجية واضحة التي تتدخل قبل تدخل القضاء والأمن".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

ظاهرة اختفاء الأطفال تعود من جديد.. هروب أم عمليات اختطاف؟

الأسرة الجزائرية في دوامة اختطاف البراءة