أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم السبت، على افتتاح منجم الحديد غار جبيلات في ولاية تندوف.
يتوقع أن يصل إنتاجه سنة 2026 إلى 50 مليون طن سنويًا بعد إنجاز خط السكة الحديدية
وقال وزير الطاقة في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح المنجم الذي يعدّ من بين أكبر مواقع انتاج الحديد في العالم إن "دائرته الوزارية تسعى إلى تطوير قطاع المناجم وبعث الأنشطة المنجمية بُغية الاستغلال الأمثل لهذه الثروات على مستوى كل ربوع الوطن".
وأفاد بيان للوزارة أن "الأهداف الرئيسية لبرنامج تطوير قطاع المناجم تتمحور حول تهيئة الظروف الملائمة لتنمية الاستثمار، وذلك من خلال إصلاح الإطار التشريعي والتنظيمي المتعلق بالنشاطات المنجمية لضمان جاذبية الاستثمار في القطاع المنجمي الوطني، وكذا توفير معلومات وبيانات أساسية عالية الجودة تتعلق برسم الخرائط الجيولوجية وجرد المعادن للمستثمرين وتكثيف برامج البحث المنجمي من أجل اكتشاف موارد معدنية جديدة.
كما تتضمن خطة وزارة الطاقة زيادة الإنتاجية وتنويع المنتجات المنجمية، ولا سيما ذات القيمة المضافة العالية، وكذا تطوير المشاريع الصناعية المنجمية الكبيرة الهادفة إلى تثمين الموارد المعدنية المحلية، على غرار مشاريع تحويل الفوسفات (تبسة)، استغلال الزنك والرصاص بواد أميزور(بجاية) وتطوير مكمن الحديد في غار جبيلات (تندوف) لتزويد صناعة الحديد والصلب الوطنية.
وأكد الوزير، حسب ذات البيان، بأنه رغم إطلاق مجمع مناجم الجزائر مخطط تطوير وتثمين مناجم خام الحديد ونزة وبوخضرة بولاية تبسة والذي سيسمح بإنتاج نحو 6 مليون طن سنة 2030 إلا أن الطلب الوطني على خام الحديد غير مستوفى كليا، ولهذا توجب تطوير مكامن غار جبيلات التي بالنظر إلى مستوى الاحتياطات الجيولوجية الكبيرة تبقى الوحيدة التي بإمكانها تلبية هذا الطلب وحتى تصدير الفائض".
من جهة أخرى، عدّد عرقاب المراحل التي سيمر بها المشروع والتي تمتد من العام الجاري إلى غاية سنة 2040.
ووفق الوزير، فسيتم خلال المرحلة الأولى (2022-2025) استخراج 2 – 3 مليون طن من خام الحديد ونقله برًا -في انتظار إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين بشار و غار جبيلات- إلى بشار وشمالها من أجل تحويله وتثمينه من قبل متعاملين وطنيين أبدو رغبتهم في الاستثمار.
أما في المرحلة الثانية والتي سنتطلق عام 2026، والتي ستنطلق مباشرة بعد إنجاز خط السكة الحديدية، فسيتم استغلال المنجم بطاقة كبرى تسمح باستخراج 40 – 50 مليون طن سنويًا.
