28-أكتوبر-2023
صالون الكتاب

(الصورة: Getty)

طالب مؤلفون وباحثون ومواطنون السلطات مراجعة قرار استبعاد منشورات "كوكو" من الصالون الدولي للكتاب، معتبرين ذلك نوعًا من الرقابة المتعارضة مع الدستور.

أعرب الموقعون عن الدهشة والاستياء والذهول مما وصفوها بالرقابة التي تعارض الدستور

وورد في عريضة مساندة لمنشورات كوكو وقعها العشرات، مطالبة السلطات المسؤولة عن الصالون الدولي للكتاب بالتراجع عن هذا "القرار الجائر"، ومناشدة وزارة الثقافة للتدخل من أجل تمكين "دار نشر كوكو" من حقوقها.

وأعرب أصحاب العريضة عن الدهشة والاستياء والذهول مما وصفوها بالرقابة التي تعارض الدستور وتنتهك قوانين البلد.

وأبرزوا أن هذا القرار يستبعد جميع المؤلفين الذين نشروا أعمالهم لدى هذه المؤسسة، والتي تُباع في أفضل المكتبات في البلاد، ويمنعهم بذلك من مقابلة جمهورهم خلال الصالون الدولي للكتاب، الذي يُعد واحدة من أفضل الفرص للجمهور من مختلف الفئات للقاء هؤلاء المؤلفين.

وأبدى الموقعون تضامنهم مع مدير نشر كوكو الذي وصفوه بأنه أحد الناشرين الجزائريين القلائل الذين راهنوا بشجاعة على تقديم أعمال تسلط الضوء على المجتمع الجزائري، ومؤسساته، والتطورات والتحولات التي يمر بها.

واعتبروا أن أعمال الدار تساهم في إرساء أسس تفكير نقدي وعقلاني وعلمي وتكريس حق الإبداع الفكري، المنصوص عليه في الدستور في المادة 74.

ويظهر من بين الموقعين ناصر جابي الباحث علم الاجتماع ولويزة آيت حمادوش أستاذة العلوم السياسية ودحو جربال المؤرخ وغيرهم.

وكانت "منشورات كوكو" قد تلقت رسالة تفيد باستبعادها من معرض الكتاب الدولي، وذكرت في بيان لها أن "السبب المزعوم" هو "تجاوزات في المنشورات التي تخالف لوائح معرض الكتاب الدولي والتي سيتم عرضها في جناح الدار دون مزيد من التفاصيل".

وذكرت المؤسسة أنها ستستخدم جميع الوسائل القانونية المتاحة للدفاع عن حقوقها في حرية النشر.