كشفت دار "منشورات كوكو" عن تلقيها رسالة تفيد باستبعادها من معرض الكتاب الدولي الذي سيقام ما بين 25 تشرين الأول/أكتوبر إلى 4 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وذكرت أنها ستلجأ إلى القضاء من أجل مواجهة هذا القرار.
دار كوكو: قد تكون دوافع المنع أيديولوجية
وأوضحت الدار المعروفة بكتبها النقدية في بيان لها أن "السبب المزعوم" هو "تجاوزات في المنشورات التي تخالف لوائح معرض الكتاب الدولي والتي سيتم عرضها في جناح الدار دون مزيد من التفاصيل".
وذكرت "منشورات كوكو" أن موظفا في وزارة الثقافة أبلغها أن قرار الاستبعاد اتخذته لجنة القراءة المكلفة بمراقبة الكتب المعروضة على الجمهور.
واعتبر البيان أن سجل هذه اللجنة ثقيل وزين وهي تتمتع بحصانة توفرها لها السرية لكون لا أحد يعرف مما تتكون، مشيرا إلى أن دوافعها قد تكون أيديولوجية.
واستغربت الدار كيف أن كتبا مثيرة للجدل مثل "كفاحي" لأدولف هتلر و"مذكرات موسوليني" لدار نشر مصرية باللغة العربية، والتي تحتل مكانة بارزة في المعرض منذ عام 2016، تحظى بالتسامح في مقابل منع كتب أخرى من العرض.
ووصفت "منشورات كوكو" هذه اللجنة بالشرطة الفكرية التي قامت حسبها في عام 2017 ، بمنع سيرة مالكولم إكس، زعيم الحقوق المدنية الأميركي للسود، بحجة أنها "كتاب إباحي"!.
وذكرت أنه في وقت "يحتفى بمؤلفي السلفية الذين يبشرون بالتعصب والعنصرية وكراهية النساء ويتم تبجيل مجرمي القرن العشرين كأمثلة على الفكر والفعل السياسي، يتم استبعاد عشرات الكتاب الجزائريين الأكثر احترامًا (كتاب، أساتذة جامعيون، باحثون، محامون، أطباء، صحفيون..) بشكل تعسفي".
وأمام ما وصفته بالتعسف، ذكرت الدار أننا "مصممون على استخدام جميع الوسائل القانونية المتاحة للدفاع عن حقوقنا كناشرين وحماية حرياتنا كمواطنين".
