17-أغسطس-2023
عطاف

فريق التحرير - الترا جزائر 

أكد وزير الخارجية أحمد عطاف أن عرض الوساطة الذي قدمته الجزائر خلال الأشهر الأخيرة لحل الأزمة الروسية الأوكرانية لا يزال قائمًا.

وزير الخارجية: ما زلنا نعمل على إقناع أوكرانيا بالرد على ذلك

وأوضح عطاف في حوار مع موقع ألمونيتور الأميركي أن الجزائر التي ستشغل مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن عام 2024، تدعم "حلًا سياسيًا داخل الأمم المتحدة".

وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه لا أحد يعرف كيف سيتم هذا الحل السياسي حتى الآن، مشيرًا إلى أن الجزائر على الأقل قدمت عرضًا ملموسًا في هذا الشأن من خلال اقتراح التوسط.

وأبرز أن روسيا قبلت عرضنا بسهولة، وما زلنا نعمل على إقناع أوكرانيا بالرد على ذلك، معتبرًا أن الأوكرانيين ليسوا في مزاج الدخول في مفاوضات، ما لم يكن ذلك مبنيًا على رؤيتهم الخاصة للحل".

ورفض عطاف منطق الضغوط الغربية اتجاه الجزائر بسبب الأزمة في أوكرانيا ومشترياتها من السلاح الروسي، مؤكدا على الصداقة مع روسيا تعود إلى مرحلة الاستقلال.

وقال في هذه النقطة: "يفهم أصدقاؤنا الأمريكيون أن العلاقة التي كانت قائمة منذ 60 عامًا حيث نشتري معدات عسكرية من روسيا منذ ذلك الوقت، لا يمكن إلغاؤها على الفور".

وأكد أنه لا يمكن لأي دولة التنازل عن احتياجاتها الأساسية لمتطلباتها الأمنية والدفاعية، لمجرد العقوبات، لافتا إلى أن "الحوار حول قضايا الدفاع والأمن وتنويع معداتنا العسكرية يتم التعامل معه بهدوء شديد مع شركائنا الأمريكيين".

وفي خريف العام الماضي، توالت مطالبات أعضاء في الكونغرس الأميركي بتنفيذ عقوبات على الجزائر بسبب مشترياتها من السلاح الأمريكي.

ووجّه السيناتور ماركو روبيو عن ولاية فلوريدا رسالة موجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكي، قال فيها إنه يشعر "بقلق بالغ فيما يتعلق بالمشتريات الدفاعية الجارية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والاتحاد الروسي”.