عطاف يبحث مع نظيره في بنين "تجنّب القوة" بالنيجر

ناقش وزير الخارجية أحمد عطاف، الجمعة، مع نظيره في بنين، باكاري أجادي أوشلغون، مستجدات الأزمة في النيجر، وسبل المساهمة في تهدئة الأوضاع والعمل على تحقيق العودة إلى النظام الدستوري.

الخارجية: عطاف أجرى محادثات مطولة مع أوشلغون للإحاطة بمستجدات الأزمة في النيجر والعمل على تحقيق العودة للنظام الدستوري

وفي بيان للخارجية، أكّدت بأنّ عطاف أجرى "محادثات مطولة" مع نظيره البنيني، باكاري أجادي أوشلغون، حيث استعرضا "مستجدات الأزمة في النيجر وسبل المساهمة في تهدئة الأوضاع والعمل على تحقيق العودة إلى النظام الدستوري في البلاد حفاظاً على أمنه واستقراره".

كما اتفق الطرفان على تمسكهما بالضوابط القانونية للاتحاد الأفريقي الرامية لمعالجة آفة التغييرات غير الدستورية للحكومات، والتي تم ارساؤها خلال قمة الوحدة الأفريقية المنعقدة بالجزائر سنة 1999.

وأضاف بيان الخارجبة أنّ "عطاف وأوشلغون تبادلا المعلومات والتحاليل حول الجهود المبذولة بغية الدفع بالحل السلمي وتجنب خيار اللجوء إلى القوة الذي يهدد بمضاعفة حدة وخطورة التحديات التي يواجهها النيجر والمنطقة برمتها."

ومن جانب آخر، تطرّق الوزيران لزيارة الرئيس باتريس تالون إلى الجزائر بدعوة من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون  واتفقا على طرق التحضير الناجع لها من أجل إعطاء انطلاقة نوعية جديدة للعلاقات بين الجزائر والبنين.

ويذكر أنّ بنين هي المحطة الثانية في الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية أحمد عطاف إلى دول مجموعة "إيكواس" والتي بدأها الأربعاء بنيجيريا وتنتهي بغانا كمحطة ثالثة.

والجمعة، قال رئيس مفوضية "إيكواس"، عمر توراي، في مؤتمر صحفي بأبوجا، إنّ "المجموعة لا تنوي غزو النيجر. والمجموعة تعتزم انتهاج كل السبل لاستعادة النظام الدستوري هناك."

مجموعة "إيكواس": اللجوء إلى خيار استخدام القوة في النيجر لا يزال مطروحًا على الطاولة

كما رفضت "إيكواس"، على لسان توراي،  ردّ فعل قادة المجلس العسكري في النيجر ومحاولاته لتشكيل حكومة، داعيًا "الانقلابيين إلى العودة إلى ثكناتهم فورًا والالتزام بالدور المحدد لهم في الدستور."

وهنا هدّدت المجموعة بأنّ "اللجوء إلى خيار استخدام القوة في النيجر لا يزال مطروحًا على الطاولة"، مشدّدة على رفضها "برنامج السنوات الثلاث الذي اقترحه المجلس العسكري". كما كشفت أنّه "سنحدد قريبًا الخطوات القادمة."