25-فبراير-2024

جامع الجزائر (صورة: فيسبوك)

شهدت مراسم تدشين جامع الجزائر، ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، حضور أسماء ثقيلة في الدعوة الإسلامية والمنظمات الناشطة.

أثنى العلماء على الصرح الديني وباركوا للجزائر دخوله الخدمة، كما أثنوا على مواقف البلاد من القضية الفلسطينية خاصة.

وظهر خلال حفل التدشين كل من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي ونائبه عصام البشير والأمين العام لنفس الهيئة علي الصلابي ورئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو.

كما كان لافتا حضور مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، شوقي علام، إلى جانب رئيس رابطة علماء وأئمة ودعاة دول الساحل، الشيخ أبو بكر والار.

وفي تصريحاتهم، أثنى العلماء على الصرح الديني وباركوا للجزائر دخوله الخدمة، كما أثنوا على مواقف البلاد من القضية الفلسطينية خاصة.

ونقلت الوكالة الرسمية عن الدكتور علي القره داغي، قوله إن جامع الجزائر يعدّ "صرحا من صروح الإسلام ومركز إشعاع للجزائر وإفريقيا والعالم الإسلامي"، مشيدا بالهدف الذي أنشئ من أجله والمتمثل في "نشر منهج الاعتدال والوسطية في العالم".

وأبرز استعداد الهيئة التي يشرف عليها للتعاون مع مؤسسة جامع الجزائر من أجل تأدية مهمتها النبيلة.

كما عبّر العالم السوداني عصام البشير، عن إعجابه بجامع الجزائر وبالمرافق الهامة التي يحتويها، مشيرا إلى أن الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية لهذه المؤسسة "كفيل باستعادة الجزائر لدورها الحضاري الرائد في العالم الإسلامي".

وقدّم البشير شكره للجزائر نظير "وقفاتها الصادقة والمشرفة مع قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن موقفها في الأمم المتحدة "يعبر عن نبض الأمة الإسلامية وتطلعاتها".

أما علي محمد الصلابي، فأشار إلى "الرمزية التاريخية" لجامع الجزائر، مؤكدا أن الشعب الجزائري "استطاع أن يحول مركز تنصير للاستعمار الفرنسي إلى مركز لنشر تعاليم الدين الحنيف والحفاظ على مقومات الهوية الوطنية".

وأثنى العالم الليبي على "وقوف الجزائر ورئيسها مع كافة الشعوب المستضعفة في العالم وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية أمام أنظار العالم".

ودعا الدول الإسلامية إلى أن "يحذوا حذو الجزائر في تفاعلها الإيجابي مع كل ما يتعلق بالأمة العربية والإسلامية ودفاعها عن مصلحة الشعوب وحقوقها في العيش في كنف الرفاه والسلام".

وفي نفس السياق، أكد المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الاتحادية، الشيخ نفيع الله عشيروف أن "مسلمي روسيا يفتخرون بجهود الدبلوماسية الجزائرية في دعم القضية الفلسطينية ويثمنون وقوف الجزائر الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم".

وأضاف أن الجزائر التي أعطت "أعظم نموذج للجهاد عبر تاريخها، تواصل اليوم جهادها في نصرة الشعب الفلسطينية على مستوى منظمة الأمم المتحدة".

من جانبه، قال مفتي جمهورية مصر العربية شوقي علام، إن جامع الجزائر "سيعطي روحا جديدة للعالم الإسلامي مأخوذة من رسالة نبي الإسلام في هذه البقعة من أرض الجزائر المباركة".

وتابع أن هذا الصرح سيكون له "أثر كبير في العالم الإسلامي"، مبديا استعداد مؤسسة الأزهر الشريف لمرافقة جامع الجزائر في أدواره الدينية والحضارية.

بدوره، قال رئيس رابطة علماء وأئمة ودعاة دول الساحل، الشيخ أبو بكر والار، إن أهمية جامع الجزائر في "تعزيز رصيد الجزائر ودورها الرائد في مجال نشر تعاليم الإسلام والحفاظ على التراث والهوية الإسلامية وكذا دعم الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم".

وتحدّث عن الدور المنتظر من هذه المؤسسة في "تكوين الأئمة والدعاة في إفريقيا ونشر الفكر الوسطي ومكافحة التطرف".

وفي نفس الفكرة، أبرز رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، مكانة الجزائر ودورها الريادي في نشر قيم الوسطية والاعتدال في إفريقيا وفي العالم الإسلامي.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد أشرف اليوم على تدشين جامع الجزائر وإعلان دخوله الخدمة، بعد اكتمال تجهيزه الداخلي والخارجي.