فريق التحرير - الترا جزائر
أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة، اليوم الأحد، بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات وفاة هيثم جباري يوم 20 تموز/جويلية الجاري بالمستشفى الجامعي لعنابة.
وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة أمر بتشريح الجثة قصد تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة
وحسب ما أفاد به، بيان لمجلس قضاء تبسة فإنه "عملًا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، وقصد تنوير الرأي العام وتفاديًا لانتشار معلومات غير صحيحة، تعلم نيابة الجمهورية لدى محكمة تبسة الرأي العام بأنه، على إثر وفاة المرحوم (ج. هيثم) بتاريخ 20 تموز/جويلية 2023 بالمستشفى الجامعي لعنابة، أمر وكيل الجمهورية بفتح تحقيق للوقوف على ظروف وملابسات الوفاة. كما أمر بتشريح الجثة قصد تحديد الأسباب الحقيقية لها".
وتابع البيان أنّ "العدالة ستتخذ كل الإجراءات القانونية على ضوء نتائج التحقيق وستعلم الرأي العام بالمآل في حينه".
والخميس الماضي، توفي الشاب هيثم جباري (32 سنة)، بمستشفى عنابة، بعد تدهور حالته الصحية، إثر تعرّضه لـ "الضرب من قبل رجال الأمن"، وفق ما قاله الضحية في فيديو انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وظهر هيثم في أحد مقاطع الفيديو على سرير المستشفى، وحول عنقه طوق طبي، حيث طالب بتدخل رئيس الجمهورية لإنصافه.
وفي تفاصيل القضية سرد هيثم (قبل وفاته) أنه تعرّض لضرب مبرح من طرف شرطة تبسة، وقال: "حين رأوني في حالة يرثى لها، اتهموني بحيازة المخدرات، وهم لم يجدوا عندي أيّ شيء. على رئيس الجمهورية التدخل، لقد أصبحت معاقًا بفعل الضرب، لقد ظلمت ظلمًا لا يرام، ضربوني ورموني ومنعوني لمدة خمس أيام من إجراء عملية جراحية، ومن ضربني هم رضا صوار ومحمد قروش وثالث لا أذكر اسمه".
وحسب ما تدوالته صفحات فيسبوكية، فالقضية تعود إلى مداهمة منزل الشاب المتوفي في إطار مكافحة المتاجرة بالمخدرات، و"أثناء تفتيش المنزل دخل هيثم وشقيقه في مناوشات مع رجال الشرطة ما أدى إلى اعتقالهما وتعرضهما للتعنيف".
