16-أكتوبر-2021

سيوف جزائرية كم نوع فلسية (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

دعا الباحث في التاريخ والبرلماني السابق، محند أرزقي فراد، الحكومة الجزائرية إلى إدراج السيوف التاريخية المنهوبة ضمن قائمة ما يجب استرداده من فرنسا.

فراد: الحكومة الجزائرية مطالبة أن تدرج هذه السيوف ذات القيمة التاريخية والرمزية العميقة ضمن الأشياء التي يجب التفاوض في شأنها مع الفرنسيين من أجل استرجاعها

وأوضح فراد في مقال له بصفحته على فيسبوك، أنه اكتشف خلال مطالعته لكتاب "قبائل جرجرة من الجبال إلى الهجرة" للكاتبة الفرنسية كميل لاكوست دي جردان، أن 20 سيفا مصنوعا في عرش إفليسن لبحار بولاية تيزي وزو شرقي الجزائر، موجودون حاليا بمتحف الإنسان بباريس.

وأشار فراد نقلًا عن هذا الكتاب، أن هذه السيوف متميزة عن السيوف المغربية والتركية والأوروبية، وأن طولها يتراوح ما بين 75سم إلى 115سم، ولكل منها مقبض من الخشب مغلف بمعدن النحاس، في شكل رأس حيوان، وزُيّن حدّها بنقوش متنوعة.

وأضاف الباحث، أن هذه السيوف صُنِعت بطريقة تساعد سكان الجبال على التربّص بأعدائهم الذين كانوا يهاجمونهم بالخيول في جبالهم الحصينة، مشيرًا إلى أن إدارة متحف الإنسان الذي يضم أيضًا جماجم المقاومين الجزائريين، قد دأبت على عرض نماذج منها في مختلف المناسبات العلمية كما حدث سنة 2009.

ويعتقد فراد أن هذه السيوف "العشرين" الجزائرية، قد وصلت إلى متحف الإنسان بفرنسا، بالطريقة نفسها التي نهب بها الجيش الفرنسي أثناء الاحتلال أشياء كثيرة ثمينة من الجزائر، لأنه من المستبعد، حسبه، أن تكون هذه الكمية الكبيرة هدية.

 كما رجّح أن يكون الجيش الفرنسي قد استولى عليها بعد إخفاق انتفاضة 1871م بطريقة أو بأخرى، مثل أن يكون الجيش الفرنسي قدر فرضها في شكل غرامة عينية على سكان القبائل.

وبحسب الباحث، فإن الحكومة الجزائرية مطالبة أن تدرج هذه السيوف ذات القيمة التاريخية والرمزية العميقة، ضمن الأشياء التي يجب التفاوض في شأنها مع الفرنسيين من أجل استرجاعها، على غرار مدفع بابا مرزوق على سبيل المثال، على أن تودع في متحف المجاهد.

وذكر فراد أن استرجاع هذه السيوف سيساعد الباحثين المهتمين بدراسة تاريخ صناعة الأسلحة في الجزائر في تعميق معارفهم، علما أن الاستعمار الفرنسي –يضيف- قد خرّب جميع الورشات التي كان الجزائريون يصنعون فيها أسلحتهم (سيوف وأسلحة نارية)، وهي كثيرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الشريف بوبغلة وأحمد بوزيان يعودان إلى أرض الوطن بعد أكثر من قرن ونصف

استرجاع جماجم 24 شهيدًا..هل سيُنهي تبون أزمة الذاكرة مع فرنسا؟