فريق التحرير - الترا جزائر
ذكرت صحيفة لوموند، أن تصريح الإقامة الجديد الذي يسمى "مواهب المهن الطبية والصيدلة "يخص الأطباء "مهما كان تخصصهم" والقابلات وجراحي الأسنان والصيادلة، بحسب النص الذي أرسل إلى مجلس الدولة يوم الاثنين.
1200 طبيب جزائري نجحوا في مسابقة المعادلة للالتحاق بالمستشفيات الفرنسية العام الماضي
ويأتي هذا التدبير في إطار مشروع قانون الهجرة الجديد، حيث سيسمح بمنح الإقامة للمهنيين الصحيين وعائلاتهم "بمجرد توظيفهم من قبل مؤسّسة صحية عامة أو خاصة غير هادفة للربح".
وتستقطب مثل هذه التدابير في العادة الأطباء الجزائريين الذين يتمتعون بتكوين شبيه بذلك المعتمد في فرنسا فضلًا عن عامل اللغة الذي يسهل اندماجهم.
وتفكر الحكومة الفرنسية في منح تصريح إقامة خاص للموظفين في مجال الصحة، من أجل استقطاب الأطباء الأجانب "لتلبية الحاجة إلى التوظيف" في مستشفيات البلاد.
ويثار جدل كبير في الجزائر حول هجرة الأطباء الجزائريين إلى فرنسا، وتصدرهم قائمة الناجحين في المسابقات التي تعلن عنها فرنسا، حول الظروف الاجتماعية والمهنية التي يعانيها الأطباء في البلاد، تعزز هذا النقاش في شهر شباط/فيفري الماضي، حيث أُعلن عن نجاح 1200 طبيب جزائري في مسابقة المعادلة للالتحاق بالمستشفيات الفرنسية.
وذكرت صفحة أطباء جزائريين وقتها على موقع فيسبوك، أن "الجزائريين اقتطعوا كالعادة حصة الأسد بحصولهم على الأغلبية الساحقة في لائحة الناجحين، وهذا رغم القيود الكبيرة على السفر التي كانت تتعلق بالجزائر فقط دون باقي الدول المعنية، حيث أن الامتحان يجرى في فرنسا".
ووصل هذا الموضوع حتى إلى البرلمان، حيث قدّم نائب مساءلة لوزير الصحة السابق عبد الرحمن بن بوزيد حول ظاهرة هجرة الأطباء عقب الأخبار المتعلقة برحيل عدد كبير منهم للعمل بفرنسا.
وطلب النائب عن جبهة التحرير الوطني زوهير ناصري في سؤاله الكتابي لوزير الصحة، الإجابة عن أسئلة تتعلق بالأسباب التي تقف وراء تواصل نزيف هجرة الأطباء وسبل معالجتها.
