04-سبتمبر-2020

مشهد من فيلم "الأخوات" (فيسبوك/الترا جزائر)

خلت ملصقة فيلم "الأخوات" للمخرجة يمينة بن غيغي، والمقرر عرضه في مهرجان الفيلم الفرنكوفوني القادم في أنغوليم بفرنسا، من اسم "المركز الجزائري لتطوير السينما"، رغم أنّ المركز كان طرفًا في الإنتاج حيث قدّم دعمًا ماليًا نظرًا للصداقة التي كانت تربط الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بالمخرجة يمينة بن غيغي والممثلة إيزابيل عجّاني.

بن غيغي مارست ضغوطًا على المسؤولين مستغلة علاقتها مع محيط الرئيس بوتفليقة

وكانت الجزائر قد وعدت بدفع مبلغ خمسة ملايين يورو كالتزام للشركة المنتجة، منها مليون يورو قد تم صرفه رسميًا لفائدة الإنتاج، وكان مبرمجًا أن يكون تصوير الفيلم "الأخوات" موزّعًا بين عدّة مدن جزائرية؛ وهي العاصمة ووهران وقسنطينة، لتنتقل كاميرات الفيلم فيما بعد لالتقاط مشاهد من مدينة باريس والشمال الفرنسي.

وكان فليم "الأخوات" قد تسبب في تفجير لجنة" الفداتيك" في عهد وزير الثقافة الأسبق عز الدين ميهوبي، حيث رُفض العمل بسبب السيناريو الذي قيل إنه يمجّد ذاكرة فرنسا في الجزائر، لكن بن غيغي مارست ضغوطًا على المسؤولين الجزائريين لقبول السيناريو والحصول على التمويل، مستغلة علاقتها مع محيط الرئيس بوتفليقة، وتسويق فيلمها على أنّه سيكون فرصة لعودة إيزابيل عجّاني من جديد إلى الجزائر، والاشتغال في فيلم تكون فيه الجزائر حجر الأساس. خاصة أنّ بوتفليقة حاول عدّة مرّات جلب عجّاني إلى الجزائر.

وتدور قصّة فيلم "الأخوات"، حول الهجرة والحنين لوطن الأجداد، وكفاح المغتربين من أجل الاندماج مع غربتهم ومجتمعات الدول التي هاجروا إليها، والخبر الأبرز في ذلك أن بطولة الفيلم ستعود لنجمة السينما الفرنسية ذات الأصول الجزائرية إيزابيل عجّاني، تلك الحسناء التي لا تشيخ حتى وهي على مشارف الستّين.

للتذكير، فقد وُلدت نجمة الشاشة الفرنسية إيزابيل عجّاني في السابع من حزيران/جوان 1955 بباريس. والدها من أصول جزائرية، وهو محمد شريف عجّاني المولود في مدينة قسنطينة شرقي البلاد، من عائلة قادمة من مدينة تيزي وزو الساحلية، انخرط جدّها سعيد، في السادسة عشرة من عمره في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، أمّا والدتها غوستي، فتنحدر من أصول ألمانية من منطقة بافاريا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إيزابيل عجّاني.. المتمرّدة التي غابت عن الحراك

الحراك الشعبي يحرر الصورة الفوتوغرافية!