فريق التحرير – الترا جزائر
استُقبل سفير الجزائر بتونس عزوز باعلال، من قبل نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في لقاء أوّل بعد تعيين الأخير خلفًا لعثمان الجرندي.
الرئيس تبون أمر بـ"عدم إزعاج وعرقلة المواطنين التونسيين في مراكز العبور الحدودية"
وقدّم السفير الجزائري التهاني للوزير بمناسبة نيله ثقة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، وتمنيّاته له بالنجاح والتوفيق في مهامه الجديدة، وفق ما أوردته وزارة الخارجية.
كما مثّل هذا اللقاء مناسبة للتأكيد على عمق ومتانة عرى الأخوة والتعاون القائمة بين تونس والجزائر وضرورة العمل على تجسيد الإرادة التي تحدو قيادة البلدين باتجاه تحقيق نقلة نوعية في مستوى التعاون الثنائي، بما يُفضي إلى بلوغ مرتبة الشراكة الاستراتيجية الشاملة والمستدامة.
ورغم الطابع الودي المعلن للقاء، إلا أن قضية ترحيل الناشطة أميرة بوراوي من تونس لفرنسا، لا يبدو أنها كانت بعيدة عن محادثات الجانبين، خاصة بعد تصريحات الناشطة أن "الرئيس قيس سعيد هو من سمح لها بالخروج من تونس."
وصنعت هذه القضية، ما يشبه "أزمة عابرة" بين الجزائر وتونس، سرعان ما تم تجاوزها بعدما أمر الرئيس عبد المجيد تبون بـ "عدم إزعاج وعرقلة المواطنين التونسيين في مراكز العبور الراغبين في الدخول من وإلى الجزائر"، وفق ما أفاد به التلفزيون الجزائري.
وكانت الجزائر قد أصدر مذكرة احتجاجية شديدة اللهجة أبلغت بعا السلطات الفرنسية، على خلفية مغادرة أميرة بوراوي للتراب الجزائري بطريقة غير شرعية ووصولها لفرنسا عبر تونس، وهو ما تعتبره السلطات الجزائرية عملا عدائيا يخترق سيادتها.
