12-أكتوبر-2024
تجمع حركة مجتمع السلم في ذكرى طوفان الأقصى  (صورة: فيسبوك)

تجمع حركة مجتمع السلم في ذكرى طوفان الأقصى (صورة: فيسبوك)

جدّد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف اليوم السبت، دعم الجزائر حكومة وشعبا للمقاومة الفلسطينية، داعيا إلى تأدية أدوار متقدّمة لدعم صمود الشّعب في غزة.

معركة الطوفان تتطابق مع ما عاشه الشعب الجزائري في معركته ضد الاحتلال الفرنسي

وقال حساني في كلمته، خلال التجمع الذي نظمته الحركة، بمناسبة الذكرى الأولى لملحمة الـ 7 تشرين الأول/ أكتوبر بالعاصمة، بحضور العضو في المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، موسى أبو مرزوق، بأنّ "المعركة تحتاج منّا إلى جهود دبلوماسية وسياسية وإعلامية وإغاثية وإنسانية من أجل أن نرفع الغبن والظلم الذي يتعرض له شعب غزة وفي الأراضي الفلسطينية".

وأضاف قائلا: "نبحث عن سبل جديدة في دعم المقاومة في فلسطين وخاصة نحن في أرض الشهداء يمكن أن نقدم لأرض المقاومة والشعب الفلسطيني الكثير من الدعم".

وأكد على أنّ "هذا اللقاء انتظم من أجل التأكيد على أن تبقى القضية الفلسطينية حية في نفوسنا وفي وجداننا كجزائريين وكمسلمين".

وقال إنّ "معركة طوفان الأقصى حققت للأمة العديد من المكاسب، إذ كانت أحد أسباب قطع الطريق أمام التطبيع وكانت السبب في انهيار مشروعه، كما كانت معركة لتوقيف مشروع التهويد في القدس، بل ومعركة أمة وعقيدة ودين وليس لتحرير الأرض فقط".

وأكد حساني على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق كل الشعوب تجاه فلسطين، قائلا: "ينبغي أن نستشعر مسؤوليتنا ووطنا ومسؤولية شعوبينا"، مشيرا إلى أنّ " معركة الطوفان تتطابق مع ما عاشه الشعب الجزائري إبان التحرير الكبرى مذكّرا بكل أساليب البطش والتجويع والتهجير والتقتيل والتنكيل التي يتعرض لها الفلسطينيون اليوم، إذ سبق وأن عاش الجزائريون في معركتهم ضد الاحتلال الفرنسي للانتهاكات نفسها، كما تتقاطع معه في معركة الكفاح ضد المحتل الفرنسي".

وقال إنّ "الجزائر جديرة بدعم المقاومة وجديرة بأن تكون السند الأساسي للمقاومة ويمكن للشعب الجزائري أن يؤدي دورا متقدما لدعم المقاومة على أرض فلسطين".

وذكر حساني مختلف الرهانات التي تعيشها دولة الجزائر خلال هذه المرحلة، محذّرا بـ"خطورة التهديدات التي تحاك ضد الجزائر وما تقوم به القوى الوظيفية للمشروع الصهيوني".

وأضاف في هذا السياق بأنّ ذلك "ما يدفع الجميع اليوم إلى نصرة المقاومة لأنّ مصيرنا استقرارنا مرتبط بنتائج المعركة".

كما شدّد على أنّ "الدور المنوط بنا كشعب وجب أن يتركز على دعم المقاومة والعمل على انتصارها لأن انتصارها هو استمرارنا في دعم مثل هذه القضايا".

بدوره، قال العضو في المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بأنّ العدو الصهيوني يريد أن يستبد المنطقة وبأثواب جديدة، في مشروع استيطاني يتمدد بسرعة".

وأضاف أبو مرزوق في كلمته، بأنّ "هذا المشروع ليس له مستقبل ويجب أن يزول"، موضّحاً:" نحن أمام حقائق تترسّخ في هذا العالم أن الحق لا يحتاج إلى مناشدات ولا إلى بيانات ولا استعطافات بل بحاجة إلى قوة والقوة هي في مقاومة المشروع".

كما وجّه دعوة للمسلمين في العالم بأن يساندوا المقاومة قائلا: " لو انكسرت غزة فلن تبقى كرامة لعربي في المنطقة بل كل العواصم ستنكسر".

وواصل:" نحن شعوب تصبر كثيرا ولكنّها لا ترض بالذل"، مشددا على أنّ الصهاينة ومسانديهم في العالم يريدون توسيع القتال ويريدون إشعال المنطقة بأكملها، وإذا توسعت أكثر سيغرقون أكثر"

وشدّد على أنّ الانتصار حتمي بل وسيكون لصالح المقاومة، مذكّرا بالثورة الجزائرية وبصمود الجزائريين لمدة 132 سنة، ولكن الشعب الجزائري في الأخير نال الحرية والاستقلال".

القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق في تجمع حركة مجتمع السلم

وللإشارة سبق هذا التجمع الحاشد، أجرى رئيس حركة حمس لقاء مع القيادي بحركة حماس، موسى أبو مرزوق، بمقر حمس، حضر اللقاء عدد من قيادات الحركة الحاليبن والسابقين.

وتناول الجانبان حسب بيان حمس، "الوضع الخطير غير المسبوق الذي تعيشه فلسطين، والاعتداءات الإجرامية للاحتلال على الشعب الفلسطيني، وأثرها على الوضع الإنساني والسياسي."

كما جدّدت الحركة دعمها للمقاومة في فلسطين واعتبارها شريكة لها في مشروع التحرير.