21-سبتمبر-2024

(الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

يتوجّه قرابة 12 مليون تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، غدًا الأحد إلى مقاعد الدراسة، عبر 30 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن لحساب السنة الدراسية ( 2024-2025).

الوزارة أقرّت العديد من الإجراءات البيداغوجية، على غرار إعادة هيكلة مواد ومواقيت في الطور الأول من التعليم الابتدائي

وقال بيان من وزارة التربية، وفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية إنّ موضوع الدرس الافتتاحي لهذه السنة، سيكون عن "السلامة المرورية"، في إشارة منها إلى أهمية تلقين التلاميذ الثقافة المرورية وتوعيتهم بها.

وبخصوص الدخول المدرسي الجديد، أضاف المصدر بأنّ الوزارة "أقرّت العديد من الإجراءات البيداغوجية، على غرار إعادة هيكلة مواد ومواقيت في الطور الأول من التعليم الابتدائي (السنتين الأولى والثانية)".

وتهدف هذه التدابير إلى – حسب المصدر- إلى "تخفيف البرنامج الدراسي، لفائدة النشاطات الثقافية والرياضية والفنية، بغرض تنمية قدرات ومواهب التلاميذ في هذه المواد".

وفي الإطار ذاته، "ترتكز هذه العملية على تلقين التلاميذ، التعليمات الأساسية المتمثلة في المهارات اللغوية، بالإضافة إلى "تلك المتعلقة بمادة الرياضيات وكذا المهارات اليدوية والبدنية والفنية، التي يحتاجونها"، فضلًا عن "تدعيم تشبعهم بالقيم الدينية والخلقية وممارسة التربية البدنية".

وفي سياق متصل، كان وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، قد أكد أنّه سيتم "رفع الحجم الساعي المخصص للأنشطة الرياضية والفنية في الطور الأول من التعليم الابتدائي من 7 إلى 20 بالمائة، وذلك بإضافة ساعة واحدة للتربية الرياضية ليصبح توقيتها ساعتين في الأسبوع".

وبالإضافة إلى ما سبق، سيتم "تثمين التربية الفنية بإضافة 45 دقيقة لمدة تدريس المادة لتصبح ساعة ونصف أسبوعيا. إلى جانب تعزيز تعلم الرياضيات بإضافة 30 دقيقة أسبوعيا، تخصص للألعاب الرياضياتية".

وعليه حدد قطاع التربية الوطنية الشبكة الجديدة لمواد ومواقيت الطور الأول بـ 21 ساعة أسبوعيا، وذلك بتخصيص 11 ساعة لمادة اللغة العربية و5 ساعات لمادة الرياضيات، وساعة ونصف للتربية الإسلامية وساعة ونصف للتربية الفنية وساعتين للتربية البدنية والرياضية".

من ناحية أخرى، "ستشهد السنة الدراسية الجديدة تزويد 1700 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية، ليرتفع عدد المدارس المجهزة بهذه اللوحات إلى 5000 مدرسة ابتدائية على المستوى الوطني".

كما ستتم عملية "استكمال تنصيب منهاج اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي، بإدراج هذه المادة في السنة الخامسة ابتدائي وتعميم التربية التحضيرية". وفي الإطار ذاته، كشف المصدر بأنه "سيتواصل تعزيز توجه الدولة من أجل ترقية شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي وتشجيع الالتحاق بهما، مع مراعاة ملمح التلاميذ الموجهين إلى هاتين الشعبتين".

وبخصوص الموسم الجديد، يتميز الدخول المدرسي بتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية وتوسيع فتح أقسام التربية التحضيرية، وذلك تجسيدًا وتعزيزًا لمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين مختلف مناطق الوطن".

أما بشأن الهياكل الجديدة خلال هذه السنة الدراسية سيمّ "استلام 604 مؤسسة تربوية عبر الوطن، منها 354 مدرسة ابتدائية جديدة و162 متوسطة و88 ثانوية، إلى جانب استلام 459 مطعما مدرسيا في مختلف ولايات الوطن". وبخصوص الكتاب المدرسي، فقد أمرت الوزارة بتفعيل بيع الكتب المدرسية عبر المنصة الخاصة بالديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، مع اتخاذ كل الترتيبات لضمان وصوله الى المؤسسات التعليمية. كما سيتم توظيف تكنولوجيات الإعلام والاتصال واعتماد الرقمنة في جميع العمليات المتعلقة بتمدرس التلاميذ، وكذا بالنسبة للتكوين والتوظيف في القطاع.

وفي الجانب الاجتماعي؛ حرصت الوزارة على "تجسيد عمليات التضامن المدرسي لفائدة العائلات المعوزة، وذلك من خلال توزيع المساعدات المدرسية بالتنسيق مع الجماعات المحلية وقطاع التضامن الوطني وجمعيات أولياء التلاميذ".

وأكد المصدر على حرص الوزارة في "ضمان التكفل البيداغوجي بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة والتكفل بالتلاميذ المرضى الذين يزاولون العلاج بالمستشفيات ومراكز العلاج".