08-مارس-2020

توسّع الحراك الشعبي الجزائري ليشمل يوم السبت من كلّ أسبوع (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

استعملت قوّات الأمن، وسائل القمع في مواجهة المتظاهرين اليوم بالعاصمة، وعمدت إلى اعتقال العديد من النشطاء بينهم سمير بلعربي المُفرج عنه من السجن حديثًا.

يعاني الناشط سمير بلعربي من الاعتقال المتكرّر عند مشاركته في المظاهرات، بعد خروجه من السجن

وتداولت مواقع التواصل صورًا لقوات الشرطة، وهي تستعمل الهراوات والغازات المسيلة للدموع، لتفرقة المتظاهرين المتجمّعين في شوارع العاصمة الرئيسة.

وتحوّل يوم السبت منذ أسابيع، إلى موعد ثالث في الأسبوع للتظاهر في إطار الحراك الشعبي، إضافة إلى يوم الجمعة المعتاد ويوم الثلاثاء الذي يتجمّع فيه طلبة الجامعات الجزائر.

وأظهر فيديو متداول على مواقع التواصل، طريقة توقيف الناشط السياسي سمير بلعربي، الذي تمت مهاجمته وسط المتظاهرين واقتياده بالقوّة نحو شاحنة الشرطة، ثم نقله إلى أحد المراكز الأمنية.

وبحسب المحامين المتابعين لقضايا الحراك، تم توقيف، عدة نشطاء آخرين اليوم، بالإضافة إلى سمير بلعربي، بينهم سفيان هداجي، وإلياس حوفل، كما أوقف أيضًا الصحافي خالد درارني، الشهير بتغطيته للحراك الشعبي، حيث يوجد الجميع في مركز الشرطة بالرويبة في الضاحية الشرقية للعاصمة.

ويعاني الناشط سمير بلعربي من الاعتقال المتكرّر عند مشاركته في المظاهرات، بعد خروجه من السجن في الثالث شبّاط/فبراير الماضي.

وكان قاضي محكمة سعيد حمدين بالعاصمة، أصدر حكمًا بالبراءة في حقه سمير بلعربي، بعد وضعه في السجن منذ 17 أيلول/سبتمبر الماضي، بتهمتي "المساس بسلامة وحدة الوطن" و"عرض منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية".

وعُرف بلعربي بنشاطه السياسي ضمن نشطاء حركة بركات، التي عارضت ترشّح الرئيس السابق لعهدة رابعة سنة 2014، ثم بخطاباته الحماسية في الحراك الشعبي رفضا للعهدة الخامسة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رغم قمع المسيرات.. الحكومة تسوّق صورة "وردية" عن الجزائر

صحافيون جزائريّون يدينون قمع الحرّيات