غادرت طائرتان تابعتان للخطوط الملكية المغربية، أوّل أمس الخميس، مطار أحمد بن بلة الدولي بوهران نحو مطار مدينة وجدة المغربية وعلى متنهما أزيد من 300 رعيّة مغربية، في عملية إجلاء للمواطنين المغاربة العالقين في الجزائر، ورجّحت وسائل إعلام مغربية أن يكون القنصل المغربي بوهران بوطاهر أحرضان ضمن الرحلة.
نقلت وسائل إعلام مغربية أنّ القنصل المغربي بمدينة وهران، سيخضع بدوره للحجر الصحّي بمدينة السعيدية
ونقلت وسائل إعلام مغربية أنّ القنصل المغربي بمدينة وهران، سيخضع بدوره للحجر الصحّي بمدينة السعيدية بأحد الفنادق الواقعة بالمحطة السياحية "مارينا"، حيث قد حلّ رفقة الدفعة الثانية من المغاربة العائدين من الجزائر، قبل نقله إلى العاصمة الرباط للخضوع للمساءلة الإدارية، ممّا قد يؤدّي إلى إنهاء خدمته في وزارة الخارجية، تضيف المصادر نفسها.
وكان القنصل المغربي قد أثار جدلًا دبلوماسًيا بين البلدين الشقيقين، بعد تداول شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يصف فيه القنصل الجزائر بالبلد "العدو" في نقاش له مع مواطنين مغاربة، أمام مقر القنصلية، أين كان يحاول تهدئتهم وطمأنتهم ببرمجة رحلات إجلاء لفائدتهم.
ورغم صدور بيان من القنصلية المغربية بوهران تؤكد فيه أنّ شريط الفيديو كان مفبركًا، إلا أنّ الجزائر عبّرت وقتها عن احتجاجها في بيان رسمي من وزارة الخارجية، ضدّ التصريحات المنسوبة لقنصل المغرب في وهران، وقالت الخارجية الجزائرية، إنه تم إبلاغ السفير المغربي بأن "وصف القنصل العام المغربي في وهران للجزائر، إذا ما تأكد حصوله، على أنها بلد عدو هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله".
للذكر، يشغل بوطاهر أحرضان منصب قنصل المملكة المغربية بمدينة وهران منذ أيلول/سبتمبر 2018، حيث خلف محمد متوكل الذي شغل هذا المنصب لثلاث سنوات.
اقرأ/ي أيضًا:
الخارجية الجزائرية تواجه السفير المغربي بأقوال قنصل وهران
تهدئة جزائرية وتضامن شعبي في مواجهة انفلات قنصل المغرب بوهران