28-أكتوبر-2024
التصحر

صحراء الجزائر (الصورة: فيسبوك)

أُطلقت، لأوّل مرّة، بصحراء الجزائر، تجربة علمية لتثبيت الكثبان الرملية ميكانيكيًا كبحًا لظاهرة زحف الرمال، التي تعاني منها عديد المناطق السهبية والصحراوية.

التجربة أثبتت نجاحها بولاية الجلفة بتحويل منطقة "المصران" من كثبان رملية إلى غابة من الأشجار

واختار المعهد الوطني للأبحاث الغابية ولاية إن صالح (جنوب) محطة لتطبيق هذه التجربة بعد إعداد دراسة علمية أشرف عليها باحثان تابعان لذات المعهد، وفق محافظ الغابات، عبد القادر حنيني.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن كمال طولبة، من المعهد الوطني للأبحاث الغابية، أن زيارته إلى ولاية إن صالح تدخل ضمن مهمة تجسيد تجربة علمية تستهدف تثبيت الرمال ومنع تحركها بعدة تقنيات منها التقنية الميكانيكية كمرحلة أولى.

وشرح المختص العملية، قائلًا: "تتم العملية من خلال وضع أعمدة بلاستيكية مشدودة بحزام بلاسيكي على شكل مربعات، حيث تتمثل الغاية العلمية منها بعد تشجيرها إبقاء التربة في حالة استقرار ومنعها من التحرك."

وأضاف: "هذه التجربة أثبتت نجاحها بولاية الجلفة، وبالذات بمنطقة "المصران" التي تم تحويلها إلى غابة من الأشجار بدلًا من أكوام الرمال."

وراهن طولبة على نجاح التجربة بولاية إن صالح، بناءً على توفير مياه السقي بالتقطير. بالنظر إلى خصوبة الأرضية المختارة لتجسيد مشروع التجربة، وهو ما يساعد –حسبه-- على نجاحها وتساهم في مكافحة ظاهرة التصحر.

وبدوره أكد الباحث بقسم مكافحة التصحر بالمعهد الوطني للأبحاث الغابية، ساعود محمد، أن "ولاية إن صالح تعاني من آثار زحف الرمال سيما على مستوى الطريق الوطني رقم (1)."

وأشار إلى أن "هذه التجربة العلمية قد اختيرت لها مساحة واحد هكتار وتطبق على مرحلتين ( ميكانيكية وبيولوجية) باستعمال تقنيات مدروسة يراعي فيها جميع الظروف المناخية المحتملة."

وأبرز المختص أهمية الإسراع في غرس الشجيرات بالمربعات البلاستيكية المنجزة فور استكمال عملية وضع الأعمدة البلاستيكية المشدودة بحزام بلاستيكي لضمان تثبيت الكثبان الرملية.

وبخصوص تكاليف هذه التجربة أوضح محافظ الغابات لولاية إن صالح، عبد القادر حنيني، أن المعهد الوطني للأبحاث الغابية يتكفل ماديًا بالمرحلة الأولى للمشروع مساهمة منه في حل هذا الإشكال البيئي المطروح بالولاية على أن تتكفل السلطات المحلية لاحقًا بتكاليف الشطر الثاني منه.