05-يوليو-2022

(الصورة: Getty)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الإثنين إنه "ملتزم بمواصلة عملية الاعتراف بالحقيقة حول الحقبة الاستعمارية للجزائر، من أجل إقامة مصالحة بين ذاكرتي الشعبين".

الرئيس الفرنسي أمر بوضع إكليل من الزهور على النُصب التذكاري الوطني لحرب الجزائر والمعارك في المغرب وتونس

وأكد بيان للرئاسة الفرنسية إن ماكرون أرسل إلى الرئيس تبون تهنئة بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال أكد فيها "التزامه مواصلة عملية الاعتراف بالحقيقة والمصالحة لذاكرتي الشعبين الجزائري والفرنسي".

وأوضح: "الذكرى الستّين لاستقلال الجزائر، في 5 تموز/جويلية 2022، تشكّل فرصة لرئيس الجمهورية لكي يرسل إلى الرئيس تبّون رسالة يعبّر فيها عن تمنياته للشعب الجزائري ويبدي أمله بمواصلة تعزيز العلاقات القوية أصلاً بين فرنسا والجزائر".

وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية أنّ إكليلاً من الزهر سيوضع أيضاً الثلاثاء باسم ماكرون على "النُصب التذكاري الوطني لحرب الجزائر والمعارك في المغرب وتونس" في رصيف برانلي في باريس إحياءً لذكرى الأوروبيين ضحايا مجزرة وهران التي وقعت في نفس يوم الاستقلال في 5 تموز/جويلية 1962.

وفي الـ25 من شهر نيسان/أفريل الماضي، دعا الرئيس عبد المجيد تبون نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى زيارة الجزائر قريبًا، معبرا له عن سعادته بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية.

واعتبر تبون أن الثقة التي جدَّدها الشعب الفرنسي في ماكرون، "دليلُ عرفانٍ على النتائج التي حققتموها، وهي شهادةُ تقدير لما تتمتعون به من مزايا رجال الدولة، التي سخرتموها لخدمة مصالح أمتكم ومكانتها على الساحة الدولية".

وعادت الاتصالات السياسية الجزائرية الفرنسية، بعد مرحلة فتور بين البلدين منذ نهاية شهر أيلول/سبتمبر، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الفرنسي، قال فيها إن "الجزائر لم تكن أمة قبل الاستعمار".

ودفعت تلك التصريحات الجزائر إلى وقف الاتصالات الدبلوماسية مع باريس، واستدعاء سفيرها للتشاور، وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، قبل أن تُسوّى الخلافات منتصف كانون الثاني/جانفي الماضي.