أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّه على دول الاتحاد الأوروبي إيجاد حلّ واضح لتنامي ظاهرة الهجرة السرية.
ماكرون: لا نستطيع تحمل نتائج كل البؤس في العالم
وقال ماكرون في حوار مع قنوات فرنسية، الأحد، إنّه " من الواجب أن يكون هناك ردٌ أوروبي جامع بخصوص تنامي ظاهرة الهجرة السرّية نحو بلدان أوروبا، خاصة فرنسا، إيطاليا وإسبانيا".
ويعتقد الرجل الأول في قصر "الإيليزي" أنّ " جوهر الرد لا يوجد في فرنسا" بل في الاتحاد الأوروبي، معلّقًا: "يجب أن يكون لدينا نهج متماسك مع بلدان الأصل. يجب أن نربط مساعداتنا بشكل أفضل بسياسة أكثر مسؤولية في مجال الهجرة".
وتابع مُخاطبًا المسؤولين في الدول التي تشهد توافد مواطنيها إلى أوروبا: "نحن نساعدكم في المشاريع الاقتصادية ولكن يجب أن تساعدونا في تفكيك الشبكات التي تدفع هؤلاء الناس إلى مغادرة بلادهم".
في الصدد، طالب الرئيس الفرنسي بضرورة تواجد تعاون واضح من طرف هذه البلدان، حيث خصّ بالذكر الجزائر وتونس، قائلًا: "أريد أن نصدر خبراء ومعدات إلى تونس والجزائر لتفكيك هذه الشبكات".
من جهة أخرى، ردّ ماكرون على تصريحات البابا فرانسيس، الذي أكد أنّ "المهاجرين طالبو ضيافة وليسوا غزاة لأوروبا"، حيث دعا في ختام مؤتمر الكنيسة حول قضايا البحر المتوسط في مرسيليا، إلى السماح "بعدد كبير من عمليات الدخول القانونية والنظامية للحيلولة دون أن يصبح البحر المتوسط مقبرة".
هنا، اعترف إيمانويل ماكرون بأن البابا فرانسيس كان على حق في الدعوة إلى "موجة ضد اللامبالاة" تجاه المهاجرين، لكنه أكد أن الفرنسيين "يقومون بدورهم". وأضاف: "يجب أن نكون صارمين،لا يمكننا قبول كل البؤس في العالم".