20-يوليو-2023
محاد

محاد قاسمي (فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قرر الناشط السياسي محاد قاسمي وقف إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل أسبوعين في سجن أدرار جنوب الجزائر بعد تعرضه لمضاعفات صحية.

محاد قاسمي نجح مرتين متتاليتين في شهادة البكالوريا لعامي 2022 و2023 ولم يتمكن من الالتحاق بالجامعة

وذكرت عائلة قاسمي في بيان لها نشرته اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين، إن الناشط بسبب إضرابه عن الطعام في سجن معدل الحرارة فيه يفوق 50 درجة مئوية، تأزمت وضعيته الصحية ونقل على إثرها استعجاليا الى مستشفى أدرار حيث وضع في قسم العناية و المراقبة.

وأوضح البيان أنه جراء الهلع الذي أصيبت به أسرته وخوفًا على مصيره، و تحت ضغط الأطباء وأعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي وعدد من المناضلين الحقوقيين والنشطاء السياسيين، قرر محاد ڨاسمي "تعليق" إضرابه عن الطعام "مؤقتا" محتفظا لنفسه بحق اللجوء إليه مجددا بصفة مفتوحة دفاعا عن كل حقوقه المهضومة التي يكفلها دستور البلاد والعهود والمواثيق الدولية التي صادقت عليها الجزائر.

وأكد البيان أن معتقل الرأي محاد ڨاسمي وأسرته يمنحان كل الصلاحيات لهيئة دفاعه كي تتخذ ما تراه مناسبة من إجراءات لرفع الظلم عنه و كشف آلة الانتقام التي سلطت عليه.

 كما تحمل أسرته وفق البيان، "كامل المسؤولية  عن حياته ومصيره لكل الأطراف الشريكة في هذا الظلم الصارخ وتستمر في إخطار الرأي العام بوضعيته وبمجريات قضاياه العالقة لحد الآن على مستوى المحكمة العليا".

ولفتت العائلة إلى نجاح محاد مرتين متتاليتين في شهادة البكالوريا لعامي 2022 و2023، مشيرة إلى أن النظام السياسي حال دون تمكينه وعدد آخر من الناجحين من مزاولة الحق في التعلم والدراسة الجامعية كما ينص عليه قانون السجون وجرت عليه الأعراف.

ووفق محاميه سعيد زاهي، فإن قاسمي محكوم عليه في قضيتين الأولى عوقب فيها بـ 3 سنوات سجنا نافذا تتعلق بتهم التخابر والثانية بـ 3 سنوات سجنا منها سنة موقوفة النفاذ اتهم فيها بالإرهاب.

واشتهر الناشط بقيادته الحركة الشعبية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري سنة 2013 بمنطقة عين صالح جنوبي البلاد، كما برز بمعارضته لنظام الرئيس السابق ومشاركته في الحراك الشعبي.