26-سبتمبر-2020

وزير العدل الجزائري بلقاسم زغماتي (أوبسارف ألجيري)

فريق التحرير - الترا جزائر 

انتفض محامون اليوم بمجلس قضاء الجزائر، في وجه قاضي الغرفة الأولى، بعد إصراره على رفض تأجيل "قضية تركيب السيارات"، المتابع فيها رجال أعمال وسياسيون كبار زمن الرئيس السابق. 

عبد المجيد سيليني تعرّض لوعكة صحية بعد رفض القاضي طلب تأجيل جلسة موكّله

وتجمّع المحامون في قاعة الجلسات، بعد خروج القاضي إلى المداولة، وهتفوا بعبارة "زغماتي.. إرحل"، و"كفى من قضاء التعليمات"، في إشارة إلى اعتقادهم أن هناك أوامر من وزارة العدل إلى القضاة.

وكان ما أشعل غضب المحامين، هو إصرار القاضي على إنهاء القضية دون الاستماع لمرافعات المحامين ولا حتّى إعطاء الكلمة الأخيرة للمتهمين، وهو ما يعتبر حسبهم، تعديًا على حقوقهم كدفاع.

ويأتي هذا التطور، في أعقاب الأزمة الأخيرة التي خلفتها المشادة بين القاضي ونقيب المحامين في العاصمة عبد المجيد سليني، يوم الخميس الماضي، والتي انتهت بنقل الأخير للمستشفى إثر حدوث مضاعفات صحية له بسبب الانفعال.

ودعت منظمة المحامين لناحية الجزائر العاصمة، إثر ذلك، إلى مقاطعة العمل القضائي لمدّة أسبوع، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس قضاء الجزائر برويسو الأحد المقبل، تضامنًا مع النقيب عبد المجيد سيليني الذي قالت إنه تعرّض لوعكة صحية بعد رفض طلب تأجيل جلسة لأحد موكليه.

وجاء في بيان للمنظمة أنّ مجلسها انعقد الجمعة في جلسة طارئة، وقرّر الرد على ما وصفه بـ "الإهانة" التي تعرّض لها نقيبه، وأعلن مقاطعة العمل القضائي بشكلٍ تام على مستوى مجلس قضاء الجزائر، وكل الجهات التابعة له لمدّة أسبوع ابتداءً من الأحد.

ويتابع في هذه القضية التي تسببت في الأزمة، رجل الأعمال مراد عولمي صاحب مصنع سوفاك لتصنيع العلامات الألمانية، بالإضافة إلى أحمد أويحيى الوزير الأول السابق ويوسف يوسفي وزير الصناعة السابق.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

زغماتي يعد بتحقيق استقلالية القضاء بعد التعديل الدستوري

القضاة يوجّهون رسالة "قاسية" لزغماتي.. كفانا ممارسات بوليسية