22-مايو-2022
تحاليل كورونا

(تصوير: مصعب رويبي /Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى تيبازة، البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، إن الاختبار السريع أو اختبار "بي سي آر" يمكنه أن يكشف الإصابة بمرض "جدري القردة"، المسجّل لحدّ الساعة في 12 دولة عبر العالم.

البروفيسور بوعمرة: لا يمكن مقارنة جدري القردة بمستوى فيروس كورونا المستجد

وأوضح البروفيسور بوعمرة، في حوار مع إذاعة قسنطينة الجهوية، الأحد، أنه لا يمكن مقارنة خطر فيروس جذري القردة بمستوى فيروس كورونا المستجد، مؤكّدًا أن "تحليل (بي.سي.آر) يمكنه الكشفه عن حمل الفيروس من عدمه".

وفي حديثه عن أعراض المرض، أكد أن "فيروس جذري القردة هو مرض نادرٌ وليس بالداء الجديد، خاصة وأنه ظهر في سنوات السبعينات بأنغولا"، وأعراضه "تشبه أعراض الجذري المعروف لكن بأقل حدة، وهو عبارة عن مجموعة فيروسات تنتمي أصلًا إلى مجموعة فيروس الأرطوفوكس".

واعتبر المختص في علم الأوبئة، أن "هذه المجموعة الفيروسية تعتبر خزانات فيروس جذري القردة"، لافتًا إلى أنّ "الإنسان يصاب بهذا الفيروس بطريقة متقطعة".

وأشار في الصدد إلى أن المرض ينتقل عن طريق نوعين، الأول يكون عن طريق لمس سوائل جسم الحيوان المريض وشعر الحيوان، والثاني يكون عن طريق لمس بزاق البشر، الاقتراب من المجال التنفسي ولمس إفرازات الجرح.

وأضاف: "معدل الهجوم الثانوي الإجمالي بعد الاتصال تكون بنسبة ثلاثة بالمئة، لكن عندما يكون الاتصال بين الشخصين بكثرة، ترتفع نسبة الإصابة إلى غاية 50%".

وبشأن مرحلة حضانة فيروس جذري القردة ، فأكّد بوعمرة أنها تتغير من مدة 05 إلى 21 يومًا، ومرحلة بداية الأعراض تكون عن طريق الحمى ووجع الرأس، إلى أن تظهر الأعراض الفيروسية من يومين إلى 3 أيام بعد الإصابة.

وفي الصدد، قال المتحدّث إن "الإنسان يمكن أن يصاب به لمدة أسبوعين أو ثلاث أسابيع"، نافيًا في الوقت عينه حالة الخطر، بالقول: "الفيروس ليس بدرجة خطر كما يشاع بمختلف وسائل الإعلام العالمية".

وبالنسبة للقاح المستعمل لعلاج الفيروس، شدّد على أنّ "اللقاح المستعمل لهذا الفيروس هو لقاح الجذري العام ونسبة فعاليته تبلغ 85 %، وتوقف صنعه (لقاح الجذري) في الثمانينات بسبب القضاء عليه آنذاك".

ووفق رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى تيبازة، فإنه "بعد توقف عملية التلقيح زاد عدد الحالات الجديدة بنسبة 20%"، مرجّحًا أن تكون هنالك حالات مؤكدة بفيروس جذري القردة مستقبلًا.

وفي آخر بيان لها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع رصد المزيد من حالات الإصابة بجدري القردة في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.

وحتى يوم السبت، أحصت المنظمة، 92 حالة مؤكدة و28 حالة يشتبه في إصابتها بجدري القرود من 12 دولة عضوا لا يتوطن فيها الفيروس.

وأضافت أن "المعلومات المتاحة تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال جسدي وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض".