31-مايو-2022
فوزي درار

فوزي درار، مدير معهد باستور الجزائر (الصورة: فيسبوك)

قال المدير العام لمعهد باستور فوزي درار، إن إمكانية الإصابة بجدري القردة ستمسُّ بكثرة الأشخاص الذين ولِدوا بعد سنة 1980، عكس المولودين قبل هذا التاريخ، لأنهم مُلقحين بلقاح توقف العمل به سنة 1980.

درار: الدولة بصدد اقتناء بعض التجهيزات لتشخيص "جدري القرود" والتصدي له

وكشف مدير معهد باستور، خلال  نزوله ضيفًا على منتدى يومية الشعب، الثلاثاء، عن اقتناء بعض التجهيزات لتشخيص جدري القردة، استعدادًا للتصدي لهذا المرض.

وأضاف: "هذا المرض ليس مستجّدًا وظهر سابقًا في بعض الدول الأفريقية،  التي من العادة أن تسجل مثل هذه الحالات"، مستدركا: "الوضع الذي يعتبر مفاجئًا هو وجود حالات كثيرة في ظرف قصير عند أشخاص لم يزوروا هذه البلدان الأفريقية من قبل".

من جهة أخرى، أعاب درار، على طريقة تعامل منظمات الصحة الدولية مع فيروس "جدري القردة"، مشيرًا إلى أنها "لم تدق ناقوس الخطر في الوقت المناسب".

وأوضح مددير معهد باستور، أن هذه "المنظمات لم تنتبه بشكل كافٍ لمّا كان هذا الفيروس ينتشر في أفريقيا، ما جعلها تتأخر في التحذير منه إلى غاية بداية انتشاره في بعض الدول بأوروبا".

ولفت هنا إلى أنه "يتم التعامل مع المرض بعزل كل شخصٍ مُصاب لكي يتم تثبيط انتشاره، حيث أوصت منظمة الصحة العالمية بالتعامل بهذه الطريقة، التي وصفتها بالمجدية".

واليوم، استبعدت مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية روزاموند لويس، احتمال أن يتحول انتشار مرض جدري القردة خارج قارة أفريقيا إلى "جائحة".

وأضافت روزاموند لويس، في تصريح صحفي، أنه "لم يتضح بعد ما إذا كان المصابون الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكنهم نقل المرض أم لا".

وسبق أن أعلنت المنظمة قبل يومين، أنه تم رصد ما يقرب من 200 حالة إصابة بجدري القردة في أكثر من 20 دولة.

وتنجم العدوى بالمرض بمخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، ويمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر، من خلال ملامسة الجلد وقطرات الشخص المصاب، وكذلك استخدام الأدوات المشتركة مثل الفراش والمناشف.

ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح حاليا لمكافحة هذا الفيروس، لكن التطعيم ضد الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية من جدري القرود.