قال مدير الهيدروجين والطاقات البديلة بمحافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية بالجزائر، رابح سلامي، إن الإنارة العمومية تمثل 60 بالمائة من فاتورة الكهرباء الخاصة المجالس المحلية البلدية.
وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية قامت بجهد كبير في مجال التحول نحو استخدام الطاقة الشمسية في الجزائر
وأوضح سلامي لدى نزوله ضيفا ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى ، أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية قامت بجهد كبير في مجال التحول نحو استخدام الطاقة الشمسية في الجزائر بحيث تم إحصاء أكثر من 140 ألف عمود كهربائي يعمل بالطاقة الشمسية على مستوى التراب الوطني حلال سنة 2022.
من جهة أخرى، أكد الدكتور سلامي أنن شهر جوان الماضي كان الأكثر حرارة في تاريخ البشرية وأنه يتعين الإسراع في تغيير النموذج الطاقوي الراهن والقائم على الطاقة الأحفورية لمواجهة التهديدات المناخية التي يشهدها العالم خلال الأعوام الأخيرة.
وأشار ضيف الأولى إلى أن الجزائر كانت السباقة في هذا المجال منذ أوائل الثمانينات من القرن الماضي عندما بدأت في اللجوء إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري ضمن مركبات النقل وهي العملية التي شملت أكثر من مليون سيارة ومركبة تعمل اليوم بالغاز المميع.
وأضاف: "العملية مشجعة وقد تبدو للوهلة الأولى بأنها غير كافية و لكنها في تطور مستمر منذ سنة 2015 بسبب فارق السعر بين الوقود والغاز المميع والمقدر بأكثر من 36 دينار لصالح السيارات العاملة بسير-غاز وأيضا نظرا للإجراءات التحفيزية المقدمة من قبل السلطات العمومية لأصحاب هذه المركبات و هو ما مكن من تحويل 600 ألف سارة خلال الفترة الممتدة من سنة 2015 – 2023".
كما سجل مدير الهيدروجين والطاقات البديلة بمحافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية بإيجابية انخراط كل القطاعات الوزارية والحكومية في برامج إضافية وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال الاجتماعات الدورية لمجلس الوزراء قصد تعميم استخدام الطاقة الشمسية في مجال الإنارة بمختلف المؤسسات والمرافق الإدارية.