08-نوفمبر-2019

على الحدود التونسية الجزائر (الصورة: ألو بلادي)

كشف مصدر أمني لـ "الترا جزائر"، أن السجين التونسي (38 سنة)، الفارّ من مستشفى بوقرة بولعراس أمس الخميس، ببلدية بكارية في تبسة شرقي البلاد، تم توقيفه سابقًا ضمن شبكة دولية لتهريب المخدّرات، وحُكم عليه بـ 10 سنوات سجنًا نافذًا قضى منها 9 سنوات وثلاثة أشهر.

 طوّقت فرق أمنية مشتركة من رجال الدرك الوطني وقوّات الجيش المنافذ الحدودية مع تونس ببلدية بكارية

وتابع مصدرنا أنّ السجين التونسي الفارّ، نُقِل قبل ثلاثة أيّام إلى قسم الاستعجالات بمستشفى علية صالح، بسبب عارض مرضي لازمه بالمؤسّسة العقابية، غير أنه وبعد استشفائه تدريجيًا، لم يُنقل إلى مصلحة السجناء بالمستشفى ذاته، وحُوّل إلى مستشفى بوقرة بولعراس، 7 كلم على الشريط الحدودي التونسي، عبر بلدية بكارية، على حدّ تعبيره.

وتفاجأ أعوان الحراسة، يوم الخميس، بهروب "البارون" من غرفته بمستشفى بوقرة بولعراس إلى وجهة مجهولة، رجحّت مصادر "الترا جزائر" أن يكون قد هرب عبر المسالك الغابية باتجاه تونس بحكم معرفته بخبايا المنطقة الحدودية.

وعن سبب هروبه من السجن، رغم دنوِ انتهاء فترة حبسه، ربطت المصادر نفسها الأمر بالغرامة المالية الصادرة في منطوق الحكم، والمقدرة بأكثر من 3 ملايير سنتيم، ما جعله يختار الهروب عن الإكراه البدني في السجن، والذي قد يُطيل فترة سجنه إلى سنوات أخرى.

كما طوّقت فرق أمنية مشتركة من رجال الدرك الوطني وقوّات الجيش المنافذ الحدودية مع تونس ببلدية بكارية، ونشرت وحدات خاصّة مدعمة بالكلاب المدرّبة على طول شعاع 310 كلم الحدودية بحثًا عن السجين التونسي الهارب.

من جانبها، فتحت النيابة العامة بمجلس قضاء تبسة، تحقيقًا معمقًا في القضية، ووجهت استدعاءات إلى الفريق الطبّي العامل بمستشفى الاستعجالي في تبسة، وكذا العمّال المناوبين في مستشفى بوقرة بولعراس ببلدية بكارية، إضافة إلى عناصر أمنية مشرفة على عملية تأمين وحراسة السجين الفار، من أجل السماع لأقوالهم في الحادثة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائريون يحجون إلى تونس بحثًا عن وصفة الشفاء!

الجزائريون يتحدون الإرهاب في تونس