افتتحت الجزائر، السبت، معرضًا للزي واللباس التقليدي، داخل الصالون الدولي للكتاب، في عمان (الأردن)، ترويجًا للموروث التراثي والثقافي.
معرض الأزياء التقليدية يرمي إلى الترويج للموروث الجزائري الأصيل
ووفق بيان لوزارة الثقافة والفنون فإنّه "في إطار برنامج المشاركة الجزائرية في معرض عمان الدولي للكتاب في دورته 23 والذي احتفت بالجزائر كضيف شرف، تم اليوم السبت 12 تشرين الأول/أكتوبر 2024 افتتاح معرض الزي التقليدي الجزائري بإشراف وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، وبحضور وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة وسفير الجزائر بالمملكة الأردنية الهاشمية."
وأضاف أنّ التظاهرة عرفت مشاركة ثلة من أبناء الجالية الجزائرية المقيمين بالأردن الذين استحسنوا وثمنوا المبادرة. و"شهد الجناح زيارة جمهور غفير جاء للتعرف على الموروث الثقافي الجزائري"، بحسب البيان.
ويضمّ المعرض مجموعة متنوعة وقيّمة من الألبسة التقليدية الجزائرية للعديد من مناطق الوطن، كما يشكل فرصة سانحة للتعريف بالتراث الثقافي الجزائري المادي وغير المادي.
ولدى مشاركتها، قبل يومين، في مراسم افتتاح المعرض الدولي للكتاب عمان، ذكّرت، مولوجي بالعلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين، بالقول: "لا غرابة أن يتسامى الأردن في إكرام وتقدير كل الأشقاء العرب ولاسيما الجزائر التي ما تزال تذكر بموفور العرفان والفخر جهود المملكة الأردنية ملكا وشعبا في نصرتها إبان الثورة الجزائرية المظفرة، وشواهد التاريخ تروي لنا، ولكل الأجيال أنها لم تأل جهدا في سبيل حرية الجزائر فقد بذلت وسعها في نصرة الكفاح ومسيرة التحرير، وكانت الأردن من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الجزائر سنة 1962" .
وأضافت: "إن هذا الشموخ في العلاقات الجزائرية الأردنية طيلة عقود من الزمن توطدت أكثر فأكثر عبر التنسيق العالي بين البلدين، وكذا الزيارات الرسمية الرفيعة المستوى، إلى جانب العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين الشقيقين".
واعتبرت الوزيرة هذا اللقاء "سانحة عزيزة كي نؤكد للإخوة الأردنيين، ومن خلالهم لكل الشعوب العربية الشقيقة أن الجزائر لازالت على العهد النضالي الذي يحفظ لكل الإخوة الأشقاء مكانتهم الرفيعة، ولم يزل هذا دأبنا في توحيد الصف العربي أمام ما يستجد من قضايا وصراعات."
وتشارك الجزائر وهي "ضيف شرف" الدورة الـ28 للمعرض، ببرنامج ثقافي مميز يعكس ثراء المشهد الثقافي الجزائري، إلى جانب حضور وفد الجزائر الرسمي من وزارة الثقافة والفنون، والمؤسسات التابعة لها، إضافة إلى مشاركة عدد من الأدباء والكتاب الجزائريين.