دعت مفوضة الاتحاد الأفريقي للصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، ميناتا ساماتي سيسوما، إلى توحيد الجهود بهدف استرجاع الأملاك الثقافية الأفريقية المنهوبة والمعروضة في أماكن خارج القارة السمراء.
ضرورة إثراء المتحف الأفريقي الكبير بالجزائر بأعمال فنية خاصة بالقارة الأفريقية
وقالت المسؤولة، خلال لقاء جمعها بوفد مهم من الوزراء والممثلين الأفارقة للثقافة، يشارك في فعاليات "الأيام الإبداعية الإفريقية 2024" بالجزائر، بضرورة " إثراء المتحف الأفريقي الكبير بالجزائر من قبل كل الدول من خلال تثمينه بأعمال فنية خاصة بالقارة الأفريقية".
ووفقاً لبيان وزارة الثقافة اليوم السبت، وجهت سيسوما، نداءً إلى الدول الأعضاء الـ 55 في الاتحاد الأفريقي بشأن "ضرورة إثراء المتحف الأفريقي الكبير، الذي يتخذ مقرا مؤقتا له في الجزائر (فيلا بولكين) من خلال وضع أعمال فنية فيه، واستعادة تلك المنهوبة ومعروضة خارج القارة.
وقالت إنّ الجزائر كبلد كبير يتمتّع بإمكانيات ثقافية معتبرة، من شأنها أن تحتضن مثل هذه الفعاليات التي تحتضن إمكانيات مختلف الدول والحفاظ عليها كموروث ثقافي.
وأضافت في هذا السياق بأنّ "كل دولة أفريقية تستطيع المساهمة في تطوير القارة من خلال الصناعات الإبداعية والثقافية، التي تقوم الجزائر بتنفيذها بشكل جيد للغاية".
في إطار آخر، كشف المصدر بأنّ فعاليات الأيام الإبداعية الأفريقية التي تحتضنها الجزائر، مكّنت رؤساء الوفود المشاركة من زيارة المقر المؤقت للمتحف الأفريقي الكبير، بمعية وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي.
واطلع الحضور-حسب البيان- على "معارض جزائرية للرسم والمنتجات الحرفية والملابس التقليدية بلمسة عصرية، بالإضافة إلى اكتشاف تنوّع وثراء التراث الثقافي الجزائري، الذي يشكل عنصرا مهما في المنسوج الثقافي الأفريقي.
ويتميّز هذا المتحف الذي تم تدشينه في العام 2023، بعدة رموز تجمع بين الجزائر وأفريقيا، مع إظهار اللمسة الإنسانية السلمية بين الشعوب، فضلا عن معارض اللوحات الفنية والمنحوتات من إبداعات طلبة من دول أفريقية مسجلين في ورشات "ماستر كلاس" بالجزائر العاصمة.
من جانبها، نوّهت وزيرة الثقافة صورية مولوجي، بمختلف المقترحات التي تضمنتها نقاشات مع مسؤولي الوفود المشاركة في التظاهرة الأفريقية، كما ثمّنت كل الجهود الهادفة لإبراز الأعمال الإبداعية الأفريقية والتي تسمح بترقية الثقافي لمختلف دول القارة، والتي تسعى إلى لم شملها وتوحيدها ونقل سماتها المشتركة في إطار التعايش والسلم والاستقرار.