13-أغسطس-2021

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس" (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قدّم عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، تحليلا لعملية حرق وقتل الشاب جمال بن اسماعيل، يقوم على أن ثمة شحنًا عنصريًا في منطقة القبائل أدى إلى حالة من التوحش لدى البعض، على حدّ قوله.

أبرز مقري أن الشحن انتقل من مجرد خطاب عن قناعة أو تقليد إلى عملية تحشيد

وذكر مقري في مقال له نشره على صفحته على فيسبوك، أن منطقة القبائل تعرف منذ مدة شحنًا عنصريًا مدروسًا وممنهجًا تحركه أقلية من سكان المنطقة في الداخل، وقوى من الخارج، وتغذيه ردود الأفعال المتقابلة المتطرفة.

وأشار إلى أن هذا الشحن قد صنع عند كثير من المواطنين البسطاء في المنطقة حالة من الاستعلاء العرقي، والشعور بالمظلومية الموهومة المعاكسة للواقع بين الجزائريين تمامًا.

وأبرز مقري أن الشحن انتقل من مجرد خطاب عن قناعة أو تقليد إلى عملية تحشيد، يقابل بسكوت عن إنكار المنكر من قبل الأغلبية الصامتة من الصالحين والطيبين في المنطقة، وضعفًا وتخليًا عن المسؤولية من قبل الدولة، فاشتد حسبه الخطاب وتعاظم الحشد حتى ابتلع كثيرا من المساحات الرخوة وكسّر الصخور  القليلة المقاومة للباطل في المنطقة.

وتابع يقول: "فكان الانتقال للتوحش تلقائيًا ومباشرًا، وما حدث في قضية  الشاب جمال رحمه الله وتشويهه قد يزداد اتساعًا وتوحشًا في المنطقة وقد ينتقل بفعل الانتقام والثأر لمناطق أخرى، بشكل أو بآخر، إن لم يتم معالجة هذه الحادثة بالذات بالطرق الشرعية والقانونية..".

وتوقع رئيس "حمس" أن تستمر الأزمة وتنتج أشكالًا أخرى من التوحّش إذا استمر السكوت عن المنكر من الأغلبية الصامتة الخائفة أو التائهة، وإن استمر غياب الدولة في المنطقة، وإن لم يتم معالجة أزمات الجزائر كلها من قبل النظام السياسي بالطرق التي تحقق الرضا الاجتماعي وتبني الثقة بين مكوناته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عبد الرزاق مقري يتمسّك بمطلب "دولة مدنية وليست عسكرية"

عبد الرزاق مقري يتودّد للرئيس عبد المجيد تبون