28-أغسطس-2022

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

هاجم عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم مضمون إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة مع فرنسا الذي وقّعه الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون.

مقري: الاتفاقيات الاقتصادية بين الجزائر وفرنسا ستؤدي إلى منح مزيد من الامتيازات لصالح باريس

وقال مقري في تدوينة له على فيسبوك، إن العلاقات الفرنسية عرفت في زيارة ماكرون نقلة تاريخية لصالح فرنسا من حيث الشكل والمضمون، معتبرا أن مرافقة الطائرة الرئاسية لماكرون بأربع طائرات عسكرية جزائرية "مبالغة كبيرة في الاحتفاء بالرئيس الفرنسي لا يستحقها لإهانته السابقة للجزائر واعتبارها أمة لم تكن موجودة وللإسلام في تصريحه بأن الإسلام في أزمة".

وأوضح رئيس "حمس" أن رفع مستوى التنسيق في الهيئة المستحدثة "المجلس الأعلى للتعاون" إلى المستوى الرئاسي، إشارة واضحة لاختيار الجزائر فرنسا كشريك مفضل في العلاقات الدولية مما قد يتسبب، حسبه، في تحولات غير مأمونة العواقب بالنسبة لبلادنا في الساحة الدولية ضمن حالة الاستقطاب القائمة في المسرح الدولي.

وذكر أن ماكرون جاء إلى الجزائر لبناء علاقة تقوم على تجاوز قضية المظالم الاستعمارية والتوجه إلى الشباب لصناعة جيل لا يأبه بالذاكرة، ويبدو أن السلطات الجزائرية، يضيف، معه على نفس النهج.

وأشار إلى أن إمضاء الرئيس الجزائري على البنود المتعلقة بالذاكرة بالصيغة التي وردت بها هو إقرار بأن مسائل الذاكرة ليست يقينية بالنسبة للجزائر وأنها قابلة للنقاش، وهذا التوجه هو توجه فرنسي معلن عنه قبل الزيارة تم الخضوع له.

كما اعتبر رئيس "حمس" أن البنود المتعلقة بالشباب والتربية والتعليم جاءت لتغيير انتماء الأجيال ضمن الرؤية الفرنسية، وذكر أن بنود الاتفاقية المتعلقة بحرية التنقل تمت صياغتها بما يخدم المصالح الفرنسية فقط.

وفيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية في الاتفاقية، أبرز مقري أنه لا يوجد فيها أي جديد مهم ولم يتم الاتفاق على أي ضابط يمنع تكرار حالات الاستغلال السابقة، وسيؤدي ما اتفق عليه إلى مزيد من الامتيازات لصالح فرنسا، حسبه.

وتساءل رئيس حمس في ختام سؤاله عن الذي دفع إلى هذه التوجهات وهذه التنازلات في هذه الفترة بالذات، داعيا لفتح النقاش حول الموضوع.