23-نوفمبر-2020

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس" (صورة أرشيفية/ رياض قرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

حذّر عبد الرزاق مقري رئيس "حركة مجتمع السلم"، من أن الجزائر تتّجه نحو معالم "الدولة الفاشلة"، ما يمهدّ حسبه لإلحاقها بالاستعمار من جديد، ردًا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

أبرز مقري أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتصرّف بذهنية استعمارية فجّة

وقال مقري في مقال مطول له، تناول فيه تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة، إن الجزائر "تتجه نحو معالم الدولة الفاشلة، وستُحدّثُ الأيام من عنده شك في ذلك، إن لم يقع الاستدراك فورًا".

وأشار إلى أن الجزائر حين تصبح "دولة فاشلة"، فهي "إما تلحق بالمستعمر الطامع قطعة واحدة، دون الحاجة لوجود عساكر له نحاربهم على أرضنا، أو تُجزّءُ البلادُ لتتداعى عليها الأمم قطعة قطعة".

واستند مقري في تحليله إلى تصريحات الرئيس الفرنسي، معتبرًا أنه لم يكن ليمتلك الجرأة للحديث عن دعم الرئيس الجزائري في شأن سياسي داخلي، لو لم تكن الدولة الجزائرية في وضع سيء لا يسمح لها بالردّ عليه.

وأبرز مقري أن ماكرون يتصرّف بذهنية استعمارية فجة، فهو "يعتبر الجزائر غير قادرة على قيادة نفسها بنفسها، ولا بد لها من الحماية".

وتساءل رئيس "حمس": "ماكرون حينما يتحدّث عن دعم الرئيس يَدعمه ضدّ من؟ هل يدعمه ضد شعبه الذي رفض الدستور؟ أم يدعمه ضدّ من يعارضه بكل شرعية على مستوى الطبقة السياسية؟ أم هل له معلومات لا يعرفها الشعب الجزائري بما يحدث داخل الدولة الجزائرية؟".

وطرح مقري أسئلة أخرى عن طبيعة الانتقال الذي يدعمه ماكرون في الجزائر، إن كان ذلك الذي حدث في لدول الأفريقية وشعوبها الذين ارتهنتهم فرنسا، فلم يفلتوا منها استغلالًا وإفقارًا وتجهيلًا وفتنًا لا تنتهي، على حدّ تعبيره.

واعتبر المتحدّث، أن فرنسا لم تكن يومًا داعمة للجزائر، مشيرًا إلى أن ماكرون بإساءته للرئيس بإعلان "دعمه له للنجاح في الانتقال، يسيء لنا جميعًا كجزائريين".

 

اقرأ/ي أيضًا:

مقري: مشروع الدستور يتضمن مواد خطيرة

عبد الرزاق مقري يتمسّك بمطلب "دولة مدنية وليست عسكرية"