29-ديسمبر-2023
عبد الرزاق مقري

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم السابق (الصورة: Getty)

علّق الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على التغطية المتشابهة للجرائد الوطنية لخطاب الرئيس عبد المجيد تبون أمام البرلمان بغرفتيه.

رئيس "حمس" السابق: قررت كتابة سلسلة مقالات في نقد خطاب الرئيس على نحو ما كنت أقوم به في وقت بوتفليقة.

وقال مقري في تدوينة له على فيسبوك إن تغطية الجرائد الوطنية وفق الصورة المتداولة على مواقع التواصل، لخطاب الرئيس في البرلمان، كانت على "نمط أسوأ مراحل الحزب الواحد".

وأضاف رئيس "حمس" أنه أصيب في البداية بشيء من الإحباط على ما وصلنا إليه من تحكم كامل للسلطات في وسائل الإعلام، بل حتى في الأحزاب والمجتمع والمدني والشخصيات السياسية، لكنه قرر أن يؤدي واجبه، وفق ما ذكر.

وكانت عناوين الصحف التي صدرت في اليوم الموالي لخطاب الرئيس تبون قد أشادت كلها بما ورد فيه من "إنجازات خلال سنوات حكمه منذ 2019". وقد أثار ذلك تعليقات على مواقع التواصل ورأى البعض أن هذه التغطية تمثل عودة إلى الماضي.

ووفق مقري فإن خطاب رئيس الجمهورية الذي أطنبت الصحف مدحه، يمكن كتابة جريدة كاملة في ما يجب نقده من أجل مصلحة البلاد وفق قاعدة "نقول للمحسن أحسنت ونقول للمسيء أسأت".

وتابع يقول: "هذه القاعدة التي لا تسير  بشكل واضح وبيّن ودائم في الساحة السياسية الجزائرية إلا في اتجاه "أحسنت أيها الرئيس"، فلا نكاد نجد صوتا يصدع بكلمة "أسأت أيها الرئيس".  

وعليه، ذكر رئيس "حمس" السابق أنه قرر كتابة سلسلة مقالات في نقد خطاب الرئيس على نحو ما كنت أقوم به في وقت بوتفليقة.

 وأبرز مقري أنه عند الرجوع بشكل سريع إلى قانون المالية والميزانية والقرارات الشعبوية التي أُقّتت في السنة الانتخابية كما كان يفعل بوتفليقة وحكوماته بالضبط، تهيأ لي -كما قال- وكأن السلطة الحاكمة بقيت تسير  كما كانت وفق المنطق السلطوي، وأنها تريد أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة بحصان واحد في درب السباق المرتقب.

وذكر السياسي المعارض من هذه المظاهر، "رفع الأجور، وتوزيع المنح، وترقية بعض البلديات إلى ولايات منتدبة وما ينتظر من توزيع السكنات بعيدا كل البعد عن الرؤية السياسية والاقتصادية التي تطور البلد فعلا وتحقق نهضة الجزائر".