نفى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، وجود مشروع لـ "توريث رئاسة الحركة لشخصية موالية له" بعد انتهاء عهدته على رأس "حمس".
مؤتمر "حمس" ينعقد في الـ16 من الشهر الجاري ومناصرة وحساني أبرز المرشحين لخلافة مقري
وقال مقري، في رسالة له إلى قياديي ومناضلي الحركة إنه تعرض مؤخرا لـ"حملات الإرجاف والكذب والبهتان من أفراد ناشطين في مجموعات فيسبوكية، يدبرها من الخلف أشخاص تجردوا من كل وازع أخلاقي، ويحركها ناشطون معروفون يضيعون أعمارهم في دوامات الأحقاد منذ أمد طويل، وجميعهم معزولون عن هياكل الحركة وعن العمل الميداني وعن البذل والتضحية طوال كل السنوات الماضية".
وأوضح مقري أن "هذه الأراجيف طاولته وعائلته وأعضاء المكتب الوطني واللجنة التحضيرية للمؤتمر، والأمين الوطني للتنظيم والرقمنة عبد العالي حساني".
وأبرز مقري في رسالته أن "كل مراحل تحضير المؤتمر جرت بهدوء وانضباط، بإدارة لجنة تحضيرية، وباحترام القوانين واللوائح ووثائق المؤتمر، وجرى اختيار مندوبين في البلديات في جو ديمقراطي خلافا للمؤتمرات السابقة".
ويقصد مقري بكلامه مجموعةً من قياديي الحركة المعارضين له، والذين أنشأوا مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل منع ما يصفونه بـ "مشروع توريث حكم الحركة" من طرف عبد الرزاق مقري الذي يسعى لفرض عبد العالي حساني رئيسا للحركة بعده، حسبهم.
وأشار مقري في رسالته إلى أنه "يذكرنا هيجانهم بمناسبة هذا المؤتمر بأزمات سابقة لم نخرج منها إلا بتضحيات جسيمة، غير أن هذه المرة تميزت هياكلنا ومؤسساتنا بالصلابة والتآزر والحكمة والتجربة".
وقبل أقل من أسبوعين من تاريخ انعقاد مؤتمر "حمس" الذي سيُنتخب فيه خليفة مقري، يبرز كل من الوزير الأسبق عبد المجيد مناصرة، والقيادي في الحزب عبد العالي حساني كأبرز مرشّحين لرئاسة أكبر حزب إسلامي في الجزائر.
وكان الوزير السابق عبد المجيد مناصرة، قد أعلن نيته الترشح لرئاسة حركة مجتمع السلم، في الانتخابات التي ستجري خلال المؤتمر المقبل للحركة في 16 و17و18 آذار/مارس الجاري، فيما من المتوقّع أن يعلن حساني عن ترشحه أثناء المؤتمر.