يعرِض التلفزيون العمومي هذا الأحد، الملحمة التاريخية "ثورة الزعاطشة"، إذ يُوثِّق العمل التاريخي بشاعة الإجرام الفرنسي وصُمود المقاومين الأسطوريّ.
العمل من إنتاج التلفزيون وإخراج الإعلامي فاروق معزوزي، استغرق سنتين، في رصد تفاصيل مُثيرة لثورة الزعاطشة
يتناول هذا العمل، كيف قاد الشيخ بوزيان ثورة ضد المستعمر الفرنسي لمدة ستة أشهر، كما يصور الإبادة الجماعية التي تعرض لها سكان "الزيبان"، شرق البلاد.
العمل من إنتاج التلفزيون وإخراج الإعلامي فاروق معزوزي، استغرق سنتين، في رصد تفاصيل مُثيرة لثورة الزعاطشة التي تُعتبر من بين رُموز المقاومة الجزائرية ضدّ المستعمر الفرنسي، ومثالاً للجسارة الشّعبية للدفاع عن الوطن.
كما تصوّر شجاعة الجزائريين في الدفاع عن الأرض والعرض والوطن، لتظل اليوم من بين الحلقات التاريخ الجزائري الذي يفتخر به الملايين.
بعد 19 عاماً من الاحتلال الفرنسي، قاوم سكان منطقة الزعاطشة (في ولاية بسكرة اليوم)، ببسالة ضدّ المحتل الغاصب تحديداً في العام 1849، لذلك تعتبر اليوم من بين الثورات العظيمة ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
قاد هذه الثّورة العظيمة الشيخ بوزيان، الذي لازال اسمه وصيته في البلاد، في بسالة مقاومة الجنود الفرنسيين، إذ تعرض الآلاف للقمع والتنكيل.
ثورة الزّعاطشة هي حلقة في مسلسل طويل يضمّ حلقات الترويع والتهجير الذي طال الشعب الجزائري خلال أكثر من 130 سنة من الاستعمار، فلم يستكين للظّلم بشتى أنواعه وعذاباته، من تهجير، وترهيب وتنكيل وتقتيل وإبادة.
الملحمة تعدّ أحد أوجه التوثيق للتاريخ الذي لم ينحصِر بين مادة تسافر بين الأفراد، بل تقوم بدور الوفاء للزّمن والتاريخ ولمن صنعوا أحد فصول أمجاد البلاد، وللثورات الشعبية الأخرى دليل على المقاومة التي استمرت إلى غاية نيل الحرية.
