23-يناير-2021

الفنانة مليكة بلباي (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

رغم أنّها خرّيجة المعهد العالي لفنون العرض المسرحي، إلّا أنّ الممثّلة مليكة بلباي اكتسحت ساحة الشّهرة والأضواء من باب الدراما التّلفزيونيّة التّي كلّما دخلت في عمل منها منحتها مصداقيةً خاصّة بالنّظر إلى موهبتها من جهة، وبالنّظر أيضًا إلى أنّها تعتمد مبدأ الانتقاء؛  فهي تملك الاستعداد لأن يمرّ عليها الموسم من غير أن يكون لها فيه حضور إذا لم تجد دورًا يليق بها.

كان آخر دور مسرحي تقمّصته مليكة بلباي داخل الجزائر عام 2007

كان آخر دور مسرحي تقمّصته مليكة بلباي داخل الجزائر عام 2007، أي قبل 14 عامًا في  ضمن  مسرحية "المغارة المتفجّرة"، المقتبسة عن رواية ليمينة مشاكرة بالعنوان نفسِه، للمخرج سيد احمد بن عيسى. تقول إنّها كانت؛ في تلك الفترة، محتاجة إلى أن تتجلّى فوق خشبة المسرح وتتطهّر من كلّ الطّاقات السّلبيّة؛ "لكنّ ظروفًا كانت محيطة بالإنتاج حالت دون أن أحقّق رغبتي تلك كاملةً".

سألناها إن كان التّطهر الذّي تبحث عنه لا يتحقّق بالدراما التّلفزيونيّة وهي واحدة من سيّداتها، فقالت إنّ هذه الأخيرة تجعلها تحقّق حالة من التّطهّر للجمهور، أمّا المسرح فيجعلها تخلق حالة تطهّرٍ لها هي شخصيًّا. وتعطي مثالًا على ذلك هو أنّ الدراما تشبه السّياحة، حيث يمكن أن نستعين في تحقيق بعض متعتها بمشاهدة الأشرطة الوثائقيّة، أمّا المسرح فهو شبيه برحلة الحجّ لا يمكن أن ينوب عنك فيها أحد.

وتضيف مليكة بلباي أنّها لم تأتِ في الأصل إلى الفنّ بحثًا عن الشّهرة أو هروبًا من واقع معيشيّ بائس؛ "بل جئتُ إلى الفنّ ليساعدني على الاستثمار إنسانيًّا وفنّيًّا في ما تتوفّر عليه دواخلي ودواخل ما يحيط بي من كائنات وأماكن من أضواء. أليست معركة الفنّان معركة أنوار عبر التّاريخ؟".

من هنا، تقول محدّثة "الترا جزائر"، بقيتُ في حالة انتظار لفرصة مسرحيّة تعيدني إلى الخشبة بشروط الخشبة لا بشروط خارجة عنها، فكان أن اعتذرتُ عن بعض العروض وتهرّبت من أخرى، حتّى جاءني عرض جمعية "فسيلة" أثناء تكريمها لي في مقهاها الثّقافيّ بمدينة برج بوعريريج، حيث لمستُ الصدق في المشروع والرّغبة  في إنجاز عرض مسرحيّ متميّز؛ ليس على مستوى عناصره المسرحيّة فقط، بل على مستوى طرائق تسويقه أيضًا.

من جهته، يقول المؤلّف الموسيقيّ والمدير الفنّي للمشروع سليم حمدي، إنّ الممثّل رياض سقني سيكون شريك مليكة بلباي فوق الخشبة، في رؤية إخراجيّة يشرف عليها فوزي بن إبراهيم. وينفي أن يكون المشروع تلقّى أيّ دعم ماليّ من أيّ جهة، "فنحن سنعتمد في حصولنا على ما يحتاجه المشروع من مال على الاستعانة بالقطاع الخاصّ وطرق التّسويق الخاصّة، فإن ارتأت أيّة جهة حكومية أن تساهم فسيكون مرحّبًا بها".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

سهام يحياوي تفوز بجائزة "شرق وغرب" للكتّاب الشّباب في أوروبّا

ناجي أمين بن باطة ينال جائزة الرّوائيين الشّباب