22-يونيو-2022
عبد المجيد مناصرة (فيسيوك/الترا جزائر)

عبد المجيد مناصرة (فيسيوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

دعا عبد المجيد مناصرة، القيادي بحركة مجتمع السلم، الرئيس عبد المجيد تبون إلى تصحيح المسار والخروج مما أسماه "عباءة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة".

طالب مناصرة السلطة بالقراءة الجيدة للواقع المحلي والإقليمي والدولي ومسارات تطوراته

وأوضح مناصرة في حوار مع موقع "عربي 21"، أن الرئيس تبون استهلك نصف عهدته، وهي مدة كافية للتقييم الموضوعي. وقال:  "هو يملك نوايا حسنة، ولكنه لا يملك آلياتها العملية، كما أنه يفتقد لمشروع سياسي، واكتفى بطرح وعود انتخابية حاول الوفاء بها وتطبيق بعضها، ولكن حقيقة الواقع كانت أقوى، وتحديات المرحلة أكبر، ومتطلبات شعب ما بعد حراك 22 شباط/ فيفري أعلى مما تملكه السلطة أو تقدر على تحقيقه".

وتمنى الرئيس السابق لـ"حمس" على تبون أن "يستدرك في ما بقي له من العهدة الرئاسية، ويصحح المسار، ويخرج من عباءة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة -رحمه الله- ولا يكرر سياسات جُربت وفشلت أو يعيد نفس الطرائق القديمة ثم ينتظر نتائجا جديدة".

وأبرز مناصرة أن الاستقرار صحيح هو قائم، ولكن الخطر حسبه قادم ما لم تتحقق آمال الناس التي علقت على نتائج الحراك الذي باركه الرئيس بنفسه في أول خطاب له بعد توليه الرئاسة، مشيرا إلى أنه "في ظل غياب ديمقراطية حقيقية، وحريات شاملة، وتنمية مستقرة، وعدالة اجتماعية، وآفاق مبشرة، فإن السنتين المقبلتين ربما تحملان مفاجآت غير سارة لا قدر الله".

وطالب مناصرة السلطة بالقراءة الجيدة للواقع المحلي والإقليمي والدولي ومسارات تطوراته، وفتح حوار حقيقي شامل وجامع ومسؤول وإعادة استحضار مطالب الحراك الشعبي الذي كان يمثل، حسبه، بعقل واع وبحس وطني وبمسؤولية تاريخية كل الشعب الجزائري دون استثناء، وتعمل على تحقيقها تدريجيا بالتوافق مع القوى السياسية والاجتماعية.

وحول مبادرة "لم الشمل"، قال المتحدث إنها لحد الآن عنوان بلا محتوى، على الرغم من مرور ما يقارب الشهرين على الإعلان عنها، وهذا لا يخدم حسبه انطلاقة صحيحة وناجحة لهذه المبادرة.

وتابع يقول: "أخشى أن تكون مبادرة "لم الشمل" عبارة عن "فنكوش سياسي". الجميع سمع بها، واهتم بها، ولكنه لا يعرف عنها أي شيء، وإذا سُئل عنها لا يكاد يبين".