11-فبراير-2023
قوارب الجزائريين المخزنة في شواطئ ألميريا، جنوب شرق إسبانيا (الصورة: Getty)

قوارب المهاجرين الجزائريين في شواطئ ألميريا الإسبانية (الصورة:GETTY)

نشرت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية المختصة في ملف المهاجرين القادمين عبر قوارب تشق المتوسط، أرقامًا مروّعة عمّا أطلقت عليه تسمية "طريق الجزائر-إسبانيا".

تقرير المنظمة بيّن أنّ ما لا يقل عن 464 شخصًا فقدوا حياتهم عام 2022 في محاولات للهجرة السرية

وقالت تقرير المنظمة الإسبانية إنه "في عام 2022، وصل 2637 شخصا من الجزائر إلى جزر البليار، مقارنة بـ2400 في عام 2021، و 1464 في عام 2020، و507 في عام 2019".

وأكدت "كاميناندو فرونتيراس" أن "طريق الجزائر" يستخدم بشكل رئيسي من قبل المهاجرين السريّين الجزائريين الذين يصعدون على متن قوارب بمحرك، وهدفهم هو الوصول إلى ساحل ألميريا، ولكن في الآونة الأخيرة تم توسيع المسار، وأصبحت جزر البليار ومنطقة فالنسيا وجهات جديدة، وأكثر صعوبة وخطورة على حياة الأشخاص الذين يختارون هذا المسار.

وتهتم المنظمة الإسبانية أيضا بملف المهاجرين، الذي يقضون في البحر والذين لا يصلون لإسبانيا وتنقطع أخبارهم، معتبرين إياهم "ضحايا عصابات" تُتاجر بأحلام شباب يريدون الوصول إلى أروبا بكل الوسائل.

يضيف تقرير المنظمة أنه "تستغرق رحلة الهجرة هذه بضع ساعات فقط، لكن بالنسبة لهؤلاء الشبان، مضت أشهر وسنوات منذ مغادرتهم، ولم تصل أي أخبار من طرفهم، وعلى أمل العثور عليهم أو معرفة مصيرهم، تنشر منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية صورهم على صفحتها المخصصة لأولئك الذين اختفوا على طريق الهجرة".

وفق نفس المصدر، فقد ما لا يقل عن 464 شخصًا حاولوا "الحرقة" حياتهم في عام 2022، وذلك في 43 حادثة غرق منفصلة، مقارنة بـ191 شخصًا في عام 2021، وإجمالا تم تسجيل 1583 حالة وفاة بين عامي 2018 و2022.

وفي مُعطى جديد، لا تقتصر قوارب الهجرة السرية القادمة من السواحل الجزائرية فقط على الجزائريين، فمنذ نهاية عام 2021، بدأت تظهر جنسيات أخرى تستغل الجزائر كأرض عبور، مثل السوريين واليمنيين والفلسطينيين، كما أنه في عام 2022، تم اعتراض مهاجرين من دول غرب أفريقيا على شواطئ جنوب إسبانيا، وكانوا قادمين من الجزائر.