09-أغسطس-2024
إيمان خليف

إيمان خليف (صورة: أمنستي)

اقتبست منظمة العفو الدولية، تصريحات لبطلة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، في الترويج لحملة تهدف لمكافحة التحرش في الرياضة.

إيمان خليف كانت ضحية حملة عالمية، حاولت التشكيك في هويتها الجنسية

ووضعت المنظمة غير الحكومية العالمية في واجهة مواقعها صورة لإيمان خليف بلباس الملاكمة مع نص يقول "هذا يمكنه أن يدمر الناس"، وهو جزء من تصريح أدلت به البطلة ردّا على حملة التنمر العالمية ضدها.

وعقّبت أمنستي في نفس الصورة، بالقول: "التحرش ليس له مكان في الرياضة".

وكانت إيمان خليف ضحية حملة عالمية، حاولت التشكيك في هويتها الجنسية، قادتها شخصيات كبيرة مثل الرئيس السابق جونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك وعدد من زعماء اليمين المتطرف في إيطاليا، ومنظمات أبرزها الاتحاد الدولي للملاكمة.

واشتعل الجدل حول خليف خاصة بعد نزالها الأول ضد أنجيلا كاريني التي لعبت دور الضحية وانسحبت بعد ثوان من بدء المواجهة.

وفي خطاب له أمام أنصاره بولاية أميركية، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إن الملاكمة الإيطالية التي وصفها بالبطلة، "تعرضت لضربة قوية لدرجة أنها لم تكن تعلم ما الذي أصابها"، في إشارة لنزالها مع إيمان خليف في الألمبياد الجاري بباريس.

وتابع بنبرة سخرية واتهام لا تستند لأي دليل عن إيمان خليف:  "لقد كان (منافسها) شخصا عابرا جنسيا.. كان ملاكما رجلا جيدا".وأردف: "لكنها (الإيطالية) لم تستسلم حتى ضربها ضربتين قويتين فقالت سأنسحب".

وكان المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، مارك آدامز، قد فنّد تماما الجمعة الماضية، هذه الادعاءات التي تطال الملاكمة الجزائرية، مؤكدا أن إيمان خليف ولدت أنثى، تم تسجيلها كأنثى، عاشت حياتها كأنثى، لاكمت كأنثى ولديها جواز سفر أنثى".

وأضاف: "هذه ليست قضية تحول جنسي، أعلم أنك لا تقول ذلك (رد على صحفي)، ولكن كان هناك بعض الالتباس بطريقة ما أن رجلا يصارع امرأة، هذه ليست القضية من الناحية العلمية، هناك إجماع على ذلك."

واستقبلت خليف هذه الحملة ضدها بثبات، لكن ذلك لم يمنعها من إظهار تأثرها الشديد في نزالها الثاني حيث انفجرت بالبكاء مباشرة بعد تأهلها، وصرحت بأن ما تعرضت له يمس كرامتها كأنثى.