تعرّض اليوم الثلاثاء، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أولاد سيدي الميهوب، بولاية غليزان غربي البلاد، لاعتداءٍ جسديٍّ داخل مكتبه من قبل ستَةِ أشخاص فاجأوه في حدود الساعة التاسعة صباحًا، بعد عودته لمزاولة مهامه بقرارٍ ولائي.
حرّكَ رئيس بلدية أولاد سيدي الميهوب، شكوى قضائية لدى الجهات الأمنية، بعد حصوله على عجز طبّي لمدة 13 يومًا
وجاءت هذه الاعتداءات، عقب احتجاجات قادها مواطنون أمام بلدية أولاد سيدي الميهوب، قبل أن يقتحموا مكتب رئيس البلدية الذي عُزل في وقت سابق، ويعتدوا عليه بالضرب، وهو ما يوضّحه فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه ما يؤكّد تفاصيل هذا الاعتداء.
اقرأ/ي أيضًا: احتجاجات في الجزائر.. غليان المواطن وخطر الفوضى
وأظهر الفيديو المتداول، حالة من الفوضى داخل مكتب رئيس البلدية، خلّفها محتجّون على قرار عودته، حيث عمدوا إلى تخريب أثاثه ورمي ملفّاته وتمزيقها.
وتعود خلفية هذه الحادثة، إلى احتجاج سكّان البلدية في وقت سابق لمدّة 15 يومًا أغلقوا خلالها أبواب البلدية بالسلاسل للمطالبة برحيل "المير"، متّهمين إيّاه بالتقصير وعدم التكفّل بانشغالاتهم، لتتدخّل وقتها مصالح الولاية وتُجمّد المجلس وتكلّف الأمين العام بالتسيير، غير أنّ عودته مجدّدًا لمزاولة عمله فجّر الاحتجاجات من جديد.
في هذا السياق، حرّكَ رئيس بلدية أولاد سيدي الميهوب، شكوى قضائية لدى الجهات الأمنية، بعد حصوله على عجز طبّي لمدة 13 يومًا.
عز الدين حلاسة: "تنامت ظاهرة الاعتداء على رؤساء البلديات وموظفي الإدارة العمومية مؤخّرًا"
من جهته، دقّ عز الدين حلاسة، رئيس الاتحادية الوطنية لعمال البلديات "السناباب" ناقوس الخطر، بسبب تنامي ظاهرة الاعتداء على رؤساء البلديات وموظفي الإدارة العمومية في مكاتب عملهم، مشدّدًا على "توفير الأمن بالمؤسسّات العمومية التي لم تعد آمنة". ووصف حلاسة في حديث إلى "الترا جزائر" تصرّفات المحتجين بـ "غير الأخلاقية والمنافية للقانون".
اقرأ/ي أيضًا:
احتجاجات الجزائر تتوسع وبوتفليقة يناور
احتجاجات الجزائر.. العيش الكريم أولًا ودائمًا