ردّت جمعية العلماء المسلمين على الباحث في علم التصوف والشريعة الإسلامية سعيد جاب الخير بخصوص منشور له يتحدث فيه عن موقف عبد الحميد ابن باديس من الاستعمار الفرنسي.
اعتبرت الجمعية أن "هذا الموضوع صار مستهلكًا تجاوزه الزمن منذ عقود
وقال الجمعية العريقة في بيان لها إن جاب الخير "يتطاول على الجمعية، ويسرد في منشور بائس بؤس فكره العلماني،ويكرر ما ادعاه غيرُه قبله من أباطيل "حكايات تأسيسـًا على بعض ما نُشر في جرائد الجمعية، قبل أكثر من تسعين عامان ومن ثمّ يطالب بالمراجعة والتأمل فيما يتصل بجمعية العلماء".
وكان جاب الخير في منشوره قد تحدث عن أن "ابن باديس نصح الجزائريين بالارتباط السياسي بفرنسا، وأنه لا حلّ لهم سوى ذلك، لنيل حقوقهم كمواطنين فرنسيين"، مضيفًا أن "جمعية العلماء طالبت بإلحاق الجزائر بفرنسا مع من شاركوا في المؤتمر الإسلامي".
واعتبرت الجمعية أن "هذا الموضوع صار مستهلكًا تجاوزه الزمن منذ عقود؛ حيث بيّنت دراسات علمية منهجية ملابسات وظروف بعض مواقف علماء الجمعية، وفي صدارتهم الشيخ الإمام عبد الحميد ابن باديس وأكد هؤلاء الدارسون أن "مقتضيات" الظرف ، ومنهجية العمل التغييري الدعوي التربوي في ظلال الاحتلال الفرنسي الغاشم، كانت تحكمه "محدّدات" الاستدمارالاستيطاني البشع الذي استهدف في الجزائر تحديدًا "وتاريخ المستدمر الدموي الإجرامي يشهدُ على ذلك على مدى عقود طويلة من الزمن".
وتابعت: "اقتضى ذلك الظرف الحكمة، والتدرّج، وإيثار النهج الاستراتيجي البعيد المدى، وهو ما أثمر ثمراته الطيبات وصولا إلى الاستقلال".
وختمت الجمعية التي أسّسها ابن باديس ردّها بالقول: "لكن الملبّس ، عندما تعوزُه الأدوات ، ويضيق عنده الفهم العميق ينخرط في الحديث السطحي الذي لا مسوّغ له إلا الرغبة في التشويه والإساءة والتقبيح".
