15-أبريل-2022
ابن باديس

عبد الحميد بن باديس (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

استلم المتحف الوطني للمجاهد، الخميس، أغراضًا ووثائق خاصة بالشيخ العلامة الإمام عبد الحميد بن باديس، في ذكرى رحيل رائد النهضة الإسلامية في الجزائر.

تحويل قرابة الـ1000 كتاب من مكتبة الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى جامع الجزائر

وقدّمت نجلة الراحل، فوزية بن باديس، أغراض والدها للمتحف، وتتمثّل في قشابية وعكاز وإجازة القراءات السبع، إضافة إلى كرسي وجلود للافتراش وبطانية وشهادة التطويع ودفتر التلاميذ للشيخ ومذياع من نوع "تي. أس. أف" (TSF).

وبحسب فيديو، بثّته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن المتحف الوطني للمجاهد قد خصص في بهوه الواسع جناحًا لأغراض الشيخ بن باديس، التي عُرضت بطريقة تليق بقامة من قامات الجزائر العلمية والتاريخية والثقافية والدينية، على أن يستلم جامع الجزائر قرابة الألف كتاب في مختلف المجالات من مكتبة بن باديس".

وبالمناسبة، ألقى وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، كلمة ثمّن فيها "الإرث التاريخي الخاص بالشيخ عبد الحميد بن باديس الذي أهداه شقيق العلامة للمتحف".

وهنا أوضح ربيقة بالقول: "إننا نقف اليوم وقفة تقدير وعرفان للسيد عبد الحق بن باديس وعائلته على مساهمتهم القيمة في إثراء رصيد المتحف بالوثائق التاريخية والأغراض الشخصية للشيخ بن باديس".

ودعا الوزير بالمناسبة كل من يملك رصيدًا وثائقيًا أو أغراضًا أو مقتنيات ذات الصلة بتاريخ المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر إلى تقديمها للمؤسسات المتحفية للمجاهد على المستوى الوطني، باعتبارها --كما قال-- "المكان الطبيعي المؤهل لاحتضان هذه الشواهد التاريخية والرافد المثالي لضمان الترابط بين الموروث التاريخي والأجيال الصاعدة".

وعشية الاحتفال بيوم العلم المصادف لـ16 نيسان/أفريل من كل عام، اغتنم وزير المجاهدين السانحة ليقف وقفة تقدير وعرفان تخليدًا لأعمال رائد النهضة الفكرية والإصلاحية في الجزائر.

وأكد في السياق، بأنّ "هذا الرجل العظيم كان أمة بمفرده واختار سلاح العلم والحق كرسالة ومبدأ لجيل متشبع بقيم الوطنية ومتشبث بمكونات الهوية".
ودعا الوزير في هذا السياق شباب اليوم إلى "الأخذ بتلك القيم السامية والمبادئ النبيلة لخدمة الوطن ورقييه وازدهاره".
من جانبه، اعتبر وزير الاتصال، محمد بوسليماني، الذي حضر هذا الحفل، أن تسلم متحف المجاهد لأغراض ووثائق خاصة بالعلامة عبد الحميد بن باديس يعد بمثابة "حدث كبير سيظل راسخا في الذاكرة".

وبدوه، شقيق العلامة ابن باديس، عبد الحق، الذي يفوق عمره الـ100 سنة، قال إن "مسؤولية الحفاظ على إرث الشيخ ابن باديس وكتبه وأغراضه كبيرة جدًا في ظل تبعثر هذا التراث على مستوى أماكن متعددة."

وختم بالقول: "كان هاجسي الوحيد هو وضع هذه الأمانة بين أياد آمنة".

ويعتبر العلّامة عبد الحميد بن باديس من أشهر مشايخ الجزائر وعلمائها ومناضليها ضدّ الاحتلال الفرنسي، وهو من رواد الحركة الإصلاحية والعلمية في الجزائر، ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بعد "منعه" في معرض الجزائر.. كتاب بن باديس يعود إلى جناح جمعية العلماء

إمام جامع الجزائر.. قراءة في الخلفيات والمرجعيات الدينية