رافق إعلان مشاركة نوميديا لزول في المهرجان جدلًا واسع، حيث أبدى البعض رفضهم ومعارضتهم، بداعي أنّ الأولوية لأبناء السينما
قبيل انطلاقه، بنحو أسبوع، كشفت إدارة مهرجان "إمدغاسن" السينمائي الدولي، عن عدد من الفنانين الجزائريين والعرب الذين سينزلون ضيوف شرف على الدورة الثالثة من بينهم المغنية و"المؤثرة" نوميديا لزول.
وخلافًا لبقية الفنانين المعلن عن مشاركتهم في هذه الدورة، رافق إعلان مشاركة نوميديا لزول في المهرجان جدلًا واسع، حيث أبدى البعض رفضهم ومعارضتهم، بداعي أنّ الأولوية لأبناء السينما وليس لنجوم مواقع التواصل، وعبرّ آخرون عن ترحيبهم بها.
ونوميديا لزول، مغنية تعدّ الآن إحدى نجمات منصات التواصل في الجزائر، بدأت شهرتها من بوابة برنامج المواهب الغنائي "ألحان وشباب" عام 2012، شاركت في ثلاث أعمال تلفزيونية مسلسل "بابور اللوح"، سلسلة "بوزيد دايز" وسلسلة "طيموشة"، كما قدمت برامج تلفزيونية تعنى بالفن والموسيقى.
وفي آب/أوت الماضي، غادرت نوميديا لزول سجن القليعة غرب العاصمة الجزائر، والذي قضت فيه بضعة أشهر بسبب تهم وجهت لها بسبب ما يعرف بقضية "الاحتيال على الطلبة".
وقال محافظ مهرجان عصام تعشيت، في تدخل لبرنامج تلفزيوني بثته قناة "الشروق" (خاصة) عن مشاركة نوميديا: "بعد الإعلان عن اسمها، كان هناك ترويج كبير للمهرجان دوليًا، مجموعة كبيرة من المتابعين لصفحتها لم تكن تعرف المهرجان، وصارت تعرفه، وأشكر نوميديا لأنّها روّجت للمهرجان بطريقتها".
وأضاف تعشيت: "نحتاج إلى هؤلاء للترويج السينمائي، ونوميديا فنانة أيضًا وممثلة، شاركت في سلسلة "طيموشة" و"بوزيد دايز"، ووجودها في المهرجان يجب أن يكون".
من ردود الفعل الرافضة لدعوة نوميديا لزول لمهرجان باتنة السينمائي، كتب الناشط خالد بن طوبال على حسابه بفايسبوك:"منذ يومين فقط، انعقدت جلسات السينما الجزائرية لحل معضلة هذا الفن في الجزائر، والنتيجة كما تلاحظون !!، والله.. أنا لست ضد أحد؛ بل بالعكس، لهم كل التشجيع، ولكن في مهرجان الفيلم القصير يتم استدعاء نوميديا التي لم تقدم شيئا للسينما."
وتابع قائلًا: "ربما نوميديا حاضرة في الدراما، في المسلسلات الكوميدية، لكنها غائبة تمامًا عن السينما، مهرجانات الأفلام القصيرة هي شديدة الحساسية وجمهورها محدود ومثقف، ماذا ستضيف هذه الآنسة التي وصفت بنجمة الجماهير لمهرجان أضحى المتنفس الوحيد لولاية باتنة التي تعاني من قحط فني مزمن للأسف، ماذا عساي أن أقول، مبروك باتنة أو يا خيبتك يا باتنة ، آسف باتنة".
بدوره، قال خير الدين شخنابة: "السينما في الجزائر: "في ظل عرض فيلم الملكة الأخيرة في السينما الفرنسية لم ير الفيلم النور في السينما الجزائرية، طبعًا كالعادة سيعرض بعد أشهر و يأخذ جولة لأعوام ،وفي ظل غياب الوجوه السينمائية هاهو مهرجان إيمدغاسن يقوم بدعوة نوميديا لزول، أومبعد يجي يقولك ورشات إصلاح السينما".
بالمقابل، هناك من رحّب بدعوة المؤثرة نوميديا لزول لمهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي للفيلم القصير، إلى جانب ممثلين ومخرجين جزائريين وعرب.
وقال الكاتب محمد كمون في منشور على حسابه بفايسبوك حول الانتقادات الموجهة لمحافظة المهرجان بسبب دعوتها لبعض المؤثرين: "أدهشني الهجوم الكبير من طرف بعض الأصدقاء والصحفيين على مهرجان إيمدغاسن السينمائي، بسبب دعوة بعض الممثلين، خصوصًا نوميديا لزول ومحمد رغيس، السخرية طالت الكثير من المدعوين بسبب تأثيرهم الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي، وكأنه عيب صنع قاعدة جماهرية.؟
وأردف قائلًا: " أظن أنّ الغرض الأول من المهرجانات السينمائية هو الترويج للأعمال ظاهريًا، لكن باطنيًا هو الترويج سياحيًا للمنطقة، وهذا ما تصنعه معظم المهرجانات الدولية، زيارة النجوم لأي مدينة، يعطيها شهرة أكثر، بالتالي تستقطب أكبر عدد من السياح، مما يخلق حركة ثقافية وسياحية، تحرك المياه الراكدة."
ووفقه "ما يفعله القائمون على المهرجان ليس بالعمل الهين، بالعكس عمل جبار يجب أن نقف جميعا احتراما له، مجموعة من الشباب خلقوا حالة ثقافية، شدت نظر الكثير من المهتمين وطنيًا ودوليًا، إيمدغاسن بعث من العدم، بسبب جهود هؤلاء الشباب الطموحين، الذين يحاولون بميزانية بسيطة الوصول إلى أكبر عدد من المتابعين، متحدين كل الظروف المالية في سبيل إظهار ثقافتنا وتراثنا محليا ودوليا، الالتفاف حولهم ومساعدتهم أقل شيء يمكننا القيام به".
وفي السياق عبرت كنزة قصبار عن سعادتها بمشاركة "نجمتها" في المهرجان، معلقة على منشورة إدارة المهرجان باستضافة نوميديا: "ميتة بالفرح ههههه كي راح تجي و تولي كما كانت". (تقصد بعد خروج نوميديا من السجن وعودتها إلى الساحة الفنية).
من جهتها، علقت سارة أحمان على منشور محافظة مهرجان إيمدغاسن السينمائي على فيسبوك أعلنت خلاله أنّ نوميديا لزول ستكون ضيف شرف الطبعة الثالثة قائلة:"نوميديا الجميلة.. رغم كل الأزمات انتصرت شخصيتها القوية و روحها المرحة، شكرًا لاستضافتها".
ويسجل المهرجان حضور كوكبة من نجوم التمثيل في الجزائر على غرار سهيلة معلم، سارة لعلامة، عثمان بن داود، محمد خساني، هشام مصباح، فاطمة حليلو، ياسمينة عبد المؤمن.. إلخ.
تشهد الطبعة الثالثة لمهرجان إيمدغاسن السينمائي مشاركة عديد الأفلام القصيرة
وتشهد الطبعة الثالثة لمهرجان إيمدغاسن السينمائي، مشاركة عديد الأفلام القصيرة التي تمثل دولًا مختلفة من بينها "سراب" لأكرم زغبة، "بلا سكر" لشربل الملحم، فيلم "سبات"، فيلم "ميكرو باص" لمجدي كمال، فيلم "فلسطين 87" لبلال الخطيب.. وغيرها.
