12-ديسمبر-2019

الناشط قدور شويشة (فيسبوك/الترا جزائر)

دعت "هيومن رايتس ووتش" السلطات الجزائرية إلى الإفراج الفوري، عن قدور شويشة المدافع البارز عن حقوق الإنسان، الذي اعتقل في 10 كانون الأوّل/ديسمبر، وحُكم عليه في اليوم نفسه.

قال محامي شويشة إنّ الادعاء أحال القضية إلى القاضي باستخدام إجراءات "المثول الفوري"  الخاصة بمرتكبي الجرائم

وأبرزت المنظمة غير الحكومية، في بيان لها، أن قدور شويشة حُكم عليه بسنة حبسًا نافذًا بموجب اتهامات يبدو أنها متصلة فقط بانتقاده للسلطات العسكرية والسياسية، ولمشاركته في مظاهرة سياسية.

وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن شويشة أدين لمجرّد انتقاده القوّات المسلحة، وإدلائه بتصريحات سياسية، ومشاركته في مظاهرة سياسية".

ويشغل شويشة، منصب نائب رئيس "الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان"، ومدير منطقة وهران بالرابطة، وكان ناشطًا في الحركة الاحتجاجية المعروفة بـ "الحراك".

وكان قدور شويشة، قد أوقف للمرّة الأولى في 24 تشرين الأوّل/أكتوبر في وهران، وقال حينئذ لـ "هيومن رايتس ووتش" إنّ الشرطة احتجزته أثناء مشاركته في اعتصام أمام محكمة حي جمال الدين في وهران، عندما ذهب إلى هناك بسيارته لإحضار لافتة يعبر بها عن التضامن مع سجناء الرأي. لكن الشرطة أفرجت عنه نحو الساعة السادسة مساء في اليوم نفسه، بعد مصادرة هاتفه.

وأبرزت المنظمة أن شويشة في 9 كانون الأوّل/ديسمبر، طُلب منه الحضور إلى مركز الشرطة في وهران في اليوم التالي ليأخذ هاتفه، بحسب محاميه نور الدين خميستي. لكن عندما ذهب شويشة إلى مركز الشرطة في 10 كانون الأوّل/ديسمبر، اعتقله عناصر الأمن ونقلوه إلى المحكمة الابتدائية في حي جمال الدين في وهران.

وأضافت هيومن رايتس ووتش: "اتهمه الادعاء بنفس المحكمة بالعصيان بموجب المادة 183 من قانون العقوبات، بسبب منشورات له على فيسبوك في تشرين الثاني/نوفمبر، عارض فيها الانتخابات الرئاسية وانتقد الجيش، واتُهم أيضًا بـ (المساس بسلامة وحدة الوطن)، بموجب المادة 79 من قانون العقوبات، بسبب مشاركته في مظاهرة في 4 كانون الأوّل/ديسمبر أمام قاعةٍ كان مرشّح للرئاسة ينظم فيها تجمعًا انتخابيًا".

وقال محامي شويشة، إن الادعاء أحال القضية إلى القاضي باستخدام إجراءات "المثول الفوري" التي تسري عادة على من يُعتقلون أثناء ارتكاب جريمة. وقد أدين شويشة بعد ظهر ذلك اليوم بالتهمتين، وحُكم عليه بعقوبة عام حبسًا نافذًا في سجن وهران.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

معتقلو الرأي في الجزائر.. القضاء في وضع مُحرج

عنفٌ أمني في مواجهة الحراك.. عودة لخطابات التخويف