14-يوليو-2024
تنس

(الصورة: فيسبوك)

أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، اليوم الأحد، عن رفع التجميد على عملية إعادة تأهيل مدينة "تنس القديمة"، بولاية الشلف.

الوزير مولوجي زارت المدينة واطلعت على المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ لمدينة تنس القديمة

وفي بيان للوزارة، أكّد، بأنّ "الوزيرة مولوجي، اطلعت، خلال زيارتها الميدانية لولاية الشلف، على المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ لمدينة تنس القديمة، الذي تم الانتهاء من إعداده والمصادقة عليه."

وكشفت الوزيرة بأنّها "قررت رفع التجميد عن عملية دراسة تكميلية ومتابعة إنجاز الأشغال الاستعجالية لإعادة تأهيل المدينة بمبلغ يقدر ب 100 مليون دينار جزائري."

وأضاف: "زارت مولوجي مدينة "تنس القديمة" التي تعتبر إحدى أهم المدن التاريخية على الساحل الجزائري"، موضحا بأن "هذه المدينة تزخر بمعالم كثيرة تشهد على المراحل التاريخية التي عرفتها، وهو ما مكن من تصنيفها كقطاع محفوظ سنة 2007."

كما شدّدت وزيرة الثقافة على "أهمية الاهتمام بالتراث المادي الجزائري، في مختلف المدن الأثرية الجزائرية."

وككل المدن التاريخية، لهذه المدينة الساحلية، تاريخ عريق؛ إذ تقع بين "شرشال" و"مستغانم" على الساحل الغربي للجزائر، ويعود تاريخ تأسيسها إلى القرن التاسع للميلاد على يد الفاطميين، وذلك بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.

كما تحافظ "تنس" على معالم تاريخية تشهد على الحضارات التي تعاقبت عليها، إذ سجّلت الكتابات التاريخية، مرور الدولة الرسمية؛ ثم بعد ذلك خضعت لحكم الأدارسة سنة 815 هجرية، ثم يحكمها الحماديون، فالموحدون.

وأفادت المصادر أيضا، أن تعاقب الحضارات مكنت هذه المدينة الساحلية، من أن تكون نقطة ربط الطرق التجارية بين المغرب والأندلس، إذ كان مرفأها من منطلقات التجارة الموحدية نحو الأندلس.

وخضعت المدينة في عام 688، لحكم الدولة الزيانية، وبعدها للعثمانيين، لكن احتلال الجزائر من قبل الاستعمار الفرنسي، حول قسّم منطقة "تنس" إلى قسمين: القسم الأول أخذ اسم "تنس القديمة"، وهي التي سكنها الأهالي، فيما سيطر المعمرون على القسم الثاني "المدينة الفرنسية الحديثة".

أما بخصوص أصل التسمية: فهي مكون من قسمين، وهو مشتق من الاسم الروماني القديم "كارتيناس"، وهو بدوره مقسم إلى " كار"؛ وتعني القلعة أو المدينة المحصنة، و"تيناس"؛ وهو اسم ابنة القائد الروماني الذي افتك المدينة من الفينيقيين.