أعلنت وزارة الدفاع الوطني، اليوم الأربعاء، عن توقيف ثلاثة أشخاص على متن دراجة مائية قاموا باختراق الحدود البحرية شمال شاطئ مرسى بن مهيدي، المتاخم للحدود المغربية، بولاية تلمسان.
وزارة الدفاع: العملية تؤكد جاهزية ويقظة أفراد الجيش، خاصة في هذه المنطقة البحرية الحدودية التي تعرف نشاطًا مكثفًا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والهجرة السرية
وفي بيان لوزارة الدفاع، نشره التلفزيون العمومي، قالت إنّه "خلال دورية مراقبة وتأمين بمياهنا الإقليمية قامت صباح يوم الإثنين 11 كانون الأول/ديسمبر 2023 في حدود الساعة 08:40 وحدة من حرس السواحل التابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية بتوقيف 03 أشخاص على متن دراجة مائية قاموا باختراق حدود مياهنا الإقليمية الغربية على بعد حوالي 7 أميال بحرية شمال شاطئ مرسى بن مهيدي."
وتابعت: "أفضت التحقيقات الأولية والتي ما تزال متواصلة إلى أن الأشخاص الموقوفين يحملون الجنسية المغربية."
وأوضحت وزارة الدفاع إلى أنّ "هذه العملية تؤكد مرة أخرى مدى الجاهزية العالية واليقظة والاستعداد الدائمين لأفراد الجيش الوطني الشعبي، خاصة في هذه المنطقة البحرية الحدودية التي تعرف نشاطًا مكثفًا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والهجرة السرية."
وسبق وأن اعترضت فرق حرس السواحل بنفس الناحية دراجات مائية لثلاثة مغاربة، شهر أيلول/سبتمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل شخص في عرض البحر.
وفي بيان عن الحاثة، قالت وزارة الدفاع، وقتها، إنّه "اعترضت وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية يوم 29 آب/أوت 2023، في حدود الساعة 19:47، ثلاث دراجات مائية قامت باختراق مياهنا الإقليمية".
وأضافت: "بعد إطلاق تحذير صوتي وأمرهم بالتوقف عدة مرات، الذي قوبل بالرفض بل وقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطيرة. وبالنظر إلى أن هذه المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، وأمام تعنت أصحاب هذه الدراجات المائية قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية وبعد عدة محاولات تم اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية مما أدى إلى توقف سائقها، فيما قام الآخران بالفرار".
وتابع المصدر ذاته: "في يوم الأربعاء 30 آب/أوت 2023، في حدود الساعة 17:00، وأثناء دورية أخرى لحرس السواحل، تم انتشال جثة مجهولة الهوية من جنس ذكر مصابة بطلق ناري تم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تلمسان".
ومؤخرًا، تحوّلت المنطقة الغربية للجزائر -قريبة نسبيًا من إسبانيا- إلى مركز عبور، حتى لأفراد يحملون الجنسية المغربية، وفق ما تنشره الجهات الأمنية من تقارير دورية.
وفي آخر حصيلة لوزارة الدفاع حول الهجرة السرية، أحبط حرس السواحل، في الفترة الممتدة من السادس إلى الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري، محاولات هجرة سرية بسواحل البلاد، وأنقذوا 149 شخصًا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، فيما تم توقيف 124 مهاجرًا سريًا من جنسيات مختلفة عبر التراب الوطني.
