لقيت أربعة نساءٍ حتفهن، بسبب إنفلونزا حادّة، لم يُحدّد صنفها بعد، بولاية سطيف شرقي البلاد، في حادثةٍ خلّفت هلعًا وخوفًا كبيرين لدى الأطقم الطبية والمرضى، وكذا المواطنين الذين توافدوا بقوّة إلى مصالح الاستعجالات الاستشفائية، بسبب أعراض مرضيّةٍ تتعلّق غالبيتها بالإنفلونزا، فيما ربط آخرون مخاوفهم بالوباء القاتل كورونا.

مديرية الصحّة بسطيف شكلت خلية أزمة لمتابعة الحادثة ووجهت تعليمات إلى مصالحها للتكفل بحالات الإنفلونزا

وحسب مصادر استشفائية، فإن النساء اللواتي فارقن الحياة، تتراوح أعمارهن ما بين 47 و70 سنة، قصدن مصلحة استعجالات المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، في الـ 48 ساعة الفارطة.

اقرأ/ي أيضًا: فيروس كورونا.. الجزائر تفعّل نظام الطوارئ بالمطارات والموانئ

من جهته، أكّد البروفيسور عباس محنان، رئيس مصلحة الوقاية  بمستشفى سعادنة عبد النور، أن من بين الوفيات حالة كانت تعاني ضيقًا وصعوبة في التنفس، وأخرى لديها مشكل على مستوى الرئة وحاملة لمرض السرطان في بدايته، فيما لم تتمكّن المصالح العلاجية من تحديد نوع الإنفلونزا الذي تحمله الحالتان المتبقيتان.

وأردف البروفيسور محنان، في مكالمة هاتفية مع "الترا جزائر"، أن مصالح المستشفى أحالت عيّنتين لم يتم تحديدهما، على معهد باستور من أجل إخضاعها للإجرءات المخبرية، مطمئنًا المواطنين بالتحكم في الأمر ومتابعة باقي المرضى، نافيًا أن تكون الوفيات بسبب فيروس كورونا مثلما يروّجُ له.

وعلى إثر هذه الوفيات، شكّلت مديرية الصحّة الولائية لسطيف، خليّة أزمة لمتابعة الحادثة، كما وجّهت تعليمات إلى مصالحها الاستشفائية، تدعوها إلى ضرورة التكفّل الفوري بكل الحالات التي تعاني أيّ نوعٍ من الإنفلونزا.

كما وزّعت المديرية، كمامات إضافية بمصالح الاستعجالات، وشدّدت من رقابتها على نزيلي المؤسّسة الاستشفائية، وأمرت الأطقم الطبية بضرورة احترام كل معايير التعقييم والتداوي، خلال التعامل مع المرضى أو قاصديهم بالمستشفيات.

وفي السياق، وأوضح مدير الصحّة والسكان بالولاية، عبد الحكيم دهان في تصريحٍ إعلامي، أن حالات الوفاة المسجلة بمستشفى عبد النور سعادنة سببهما "الإنفلونزا الموسمية العادية"، موضحًا: أن "جميع التدابير و الإجراءات الوقائية اتّخذت للتكفل بمثل هذه الحالات".

وشهدت مصالح الاستعجالات، اليوم الإثنين، تدفّقًا كبيرًا للمواطنين والمرضى، عقب تداول خبرِ وفاة أربعة نساء بسبب الإنفلونزا، بعدما أحدثت شائعات وصول فيروس كورونا إلى الولاية هلعًا كبيرًا في الولاية.

وفي السياق، جنّدت المصالح الاستشفائية أطباءً بمصالح الاستعجالات، لتقديم نصائح للمرضى بخصوص فيروس كورونا، وطرق انتقاله بين المرضى، كما عُلّقت منشورات على جدران المصحّات توضّح طرق التعقيم وتفادي الإصابة بالإنفلونزا الحادّة، مع ضرورة التلقيح بالنسبة للمسنين والأطفال.

اقرأ/ي أيضًا:

الجويّة الجزائرية: لا رحلات إلى الصين بسبب فيروس كورونا

الصحة.. صداع المواطن الجزائري