فريق التحرير - الترا جزائر
قالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شدد على مواجهة نفوذ الدول الغربية، واعتبر أنها تسعى إلى استغلال دول المنطقة (لم تحدّدها).
وكالة الأنباء الإيرانية: الرئيس الإيراني أشاد بمواقف الجزائر في الاتحاد الأفريقي لمنع الاحتلال الإسرائيلي من التغلغل في القارة السمراء
ووفقًا للجهة الرسمية الإيرانية، فإن الرئيس الجزائري اعتبر أن "الاقتدار هو أحد أفضل السبل لتحقيق مواجهة هذا النفوذ".
من جهتها، لم تذكر وكالة الأنباء الجزائرية ما دار في هذا اللقاء، واكتفت بأنّ الرئيس عبد المجيد تبون، تحادث بنيويورك بمقر الأمم المتحدة مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأضافت المصدر الرسمي الجزائري، أن هذا اللقاء حضره وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، والممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة السيد عمار بن جامع.
وفي سياق هذا اللقاء، في أشغال الدورة العادية الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر المصدر الإيراني أن رئيس البلاد إبراهيم رئيسي "ثمّن مواقف الرئيس عبد المجيد تبون الداعمة لشعب فلسطين المظلوم وإدانة ممارسات الكيان الصهيوني".
كما أشاد الرئيس الإيراني بمواقف الجزائر في الاتحاد الأفريقي "في منع تغلغل النفوذ الصهيوني بالقارة السمراء"، وفق ما أفادت به برقية لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".
وذكّر رئيسي بـ "الطاقات الكبيرة جدًا لدى إيران والجزائر"، مؤكدًا "ضرورة عزم المسؤولين في البلدين على رفع مستوى العلاقات وخاصة في المجالات التجارية والاقتصادية."
وهنا لفت إلى "الجهود المبذولة من قبل المسؤولين في البلدين للارتقاء بمستوى العلاقات خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية بعد توقفها بسبب انتشار جائحة كورونا"، بحسب المصدر نفسه.
واعتبر الرئيس الإيراني أنّ "تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين، يساهم في توسيع التعاون بينهما"، معربًا عن أمله في أن "يؤدي توسيع التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية إلى زيادة التعاون الإقليمي والدولي بينهما".
وقال الرئيس الإيراني "ليس لدينا مشكلة في توسيع العلاقات مع دول الجوار"، معتبرًا تدخلات الدول الغربية، وخاصة أميركا، سببًا في اضطراب العلاقات بين دول المنطقة.
أشار الرئيس عبد المجيد تبون في هذا اللقاء إلى تاريخ العلاقات الطيبة بين البلدين وأكد على "بذل الجهود الجادة لإحياء وتحسين العلاقات بين إيران والجزائر."
وأوضح تبون أنه مُطّلع على القدرات السياسية والاقتصادية والعلمية والبحثية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودعا للتعاون مع إيران في هذه المجالات وقال: "نعلم أن العقوبات حولت إيران إلى دولة قوية ونحن كذلك مستعدون لتحسين علاقاتنا وتوسيعها مع إيران."
وأكد أيضًا دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشدّدًا على أن "تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية والإقليمية يعزّز قدرات هذه الدول في مواجهة الغطرسة".
وكان الوفد الإسرائيلي، طُرد من قاعة المؤتمرات بالاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في شهر شباط/فبراير الماضي، أثناء أشغال القمة الأفريقية.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي، أنه "تم وبشكل محرج طرد الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي من قمة الاتحاد الأفريقي، بضغط من الجزائر وجنوب أفريقيا".
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يلقي اليوم، خطابًا في أعمال الدورة العادية الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وينتظر أن يتمحور الخطاب حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وفقًا للتصور الجزائري حول حق الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في الحرية والأمن.
