05-يناير-2022

عبد المجيد تبون/ إيمانويل ماكرون (تركيب: الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

أعلنت رئاسة الجمهورية، الأربعاء، عن عودة سفير الجزائر لدى فرنسا، محمد عنتر داود، إلى ممارسة مهامه ابتداء من الخميس، بعد قرابة ثلاثة أشهر من استدعائه للتشاور احتجاجًا على تصريحات للرئيس ماكرون وُصِفت "بالمسيئة".

رئاسة الجمهورية: السفير الجزائري سيُباشر مهامه بدءًا من غد الخميس

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، الأربعاء، أن "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون استقبل سفير الجزائر بفرنسا محمد عنتر داود الذي يعود لمواصلة أداء مهامه في باريس ابتداء من يوم غد الخميس".


ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استدعت الجزائر سفيرها داود للتشاور احتجاجًا على تصريحات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، شكّك فيها "عمّا إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي".

واتهم ماكرون، وفق ما نقلته جريدة "لوموند" النظام الجزائري بـ "الاستثمار في ريع الذاكرة وتنمية الضغينة تجاه فرنسا".

وفي ردها، وصفت الرئاسة الجزائرية، خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالتدخّل غير المقبول في الشؤون الداخلية للبلاد، والتصريحات التي غير المسؤولة، والمحاولات غير المجدية لإخفاء جرائم الاستعمار.

وقرر الرئيس تبون حظر تحليق الطيران العسكري الفرنسي العامل في الساحل الأفريقي (عملية برخان)، في الأجواء الجزائرية، وهو قرار لم يُعلن بعد رفعه.

وبعدها تأسّف الرئيس الفرنسي للجدل المُصاحب لتصريحاته، مؤكدًا تمسّكه "القوي في تنمية العلاقات الثنائية".

وفي الـ 10  كانون الأول/ديسمبر الماضي أجرى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان زيارة مفاجئة إلى الجزائر وُصفت بأنها "محاولة لحلحلة الأزمة بين البلدين".

وأعلن، وقتها، لودريان، عن أمله في أن يسهم الحوار بين البلدين "في عودة العلاقات السياسية بين حكومتي البلدين مطلع السنة الجديدة بعيدا عن خلافات الماضي".

وشدّد لودريان على أن "الجزائر وفرنسا لديهما روابط عميقة تنشطها العلاقات الإنسانية بين البلدين".

​​​​​​​ولمّح تبون نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، إلى "إمكانية استئناف العلاقات لكن وفق محددات جديدة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

عقب تصريحات السفير الجزائري.. فرنسا تدعو الجزائر لاحترام سيادتها

تصريحات ماكرون.. جزائريون يتفاعلون بالسخرية والتنديد والاستنكار