18-يناير-2023
صور الصيادين الأربعة الذين قضوا في انفجار لغم تقليدي بخنشلة (فيسبوك/الترا جزائر)

صور الصيادين الأربعة الذين قضوا في انفجار لغم تقليدي بخنشلة (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير -الترا جزائر 

لقي أربعة صيادين من ولاية خنشلة شرق البلاد مصرعهم، إثر انفجار قنبلة تقليدية، في منطقة كانت تُعرف بنشاط الجماعات الإرهابية في الجزائر فترة التسعينات.

نشر متابعون تحذيرات من التوغل في المنطقة التي وقع بها انفجار اللغم لخطورتها

وذكرت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشباب كانوا في رحلة صيد قبل أن تنقطع أخبارهم منذ خمسة أيام، وبعد خروج عائلاتهم وأبناء مدينتهم للبحث عنهم رفقة وحدات الجيش مزودين بطائرة عمودية لتمشيط المنطقة، عُثر على جثثهم في منطقة بودخان الجبلية.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن حادثة انفجار اللغم وقعت في منطقة الوضية بودخان بالمكان المسمى بالضبط غيلان بولاية خنشلة، وأدى إلى وفاة كل من عنصل عدلان، وعنصل لطفي، وبوعلاق دحمان، وصياد الصديق.

إلى هنا، نشر متابعون تحذيرات من التوغل في المنطقة التي وقع بها انفجار اللغم لخطورتها، ورغم أنها منطقة صحراوية وغير مأهولة بالسكان، إلا أنها عرفت حوادث كثيرة مشابهة، على حد قوله.

ونشرت صفحة "أولاد خنشلة الرسمية"، تحذيرًا جاء فيه: " خاوتي هاذي الصحراء ملي كنا صغار حنا نسمعوا عليها فيها ألغام وفيها بزاف أمور تلحقك للموت"، وأضافت الصفحة أن حوادث الاختفاء والموت معروفة منذ قديم الزمان وليس من اليوم فقط.
 

من جهته، نشر المدون جلال حيدر: "الصيادون الذين اختفوا منذ أيام في خنشلة بعد خروجهم في رحلة صيد كالمعتاد تم العثور عليهم للأسف متوفين بسبب انفجار لغم تقليدي في منطقة بودخان الجبلية، صور الجثث مفجعة، تعبر عن وحشية الإرهاب الذي يتسبب إلى غاية اليوم في مآسي كبيرة".
 

في السياق نفسه، يكتب محمد زواوي، أن من بين الضحايا أحد زملائه السابقين في العمل، وكان مخلصًا ومتقنًا لعمله ونبيل في أخلاقه، على حد قوله.
 

ورغم أن  الحادثة خلفت اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الجهات الرسمية، لم تذكر أيّة معلومات عن حادثة انفجار اللغم والضحايا الذي قضوا فيه، ولم يعلن عن أيّة تحقيقات متعلقة بالحادث المأساوي.